أفادت التقارير الواردة من مدينة اللاذقية الساحلية السورية أن قوات الجيش قامت بقصف المدينة صباح الأحد، وشاركت في القصف قطع بحرية . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن ستة أشخاص على الأقل قد قتلوا نتيجة القصف. وقال أحد شهود العيان إنه شاهد قطعتين بحريتين تقومان بقصف حي الرمل الفلسطين والشعب في المدينة. وكان ناشطون سوريون قد قالوا ان ما لا يقل عن ثمانية اشخاص قتلوا خلال احتجاجات السبت التي شهدتها عدة مناطق في سورية، منها مدينة اللاذقية، ومناطق في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان من القتلى الثمانية، الموثقة اسماؤهم، سقط اثنان في اللاذقية احدهما في السابعة عشر من عمره، وفي منطقة القصير بمحافظة حمص سقط قتيل خلال المداهمات الامنية. وفي ضاحية العاصمة داريا قتل شاب متأثرا بجراح اصيب بها الجمعة، وفي بلدة الحولة بمحافظة حمص تسلم السبت ذوي أربعة مواطنين جثث ابنائهم الذين اعتقلوا قبل ايام خلال اقتحام البلدة. وتطوق قوات من الامن والجيش بآلياته تطوق منذ فجر السبت حي (الرمل الجنوبي) جنوب مدينة اللاذقية على الساحل السوري. وأقيمت الحواجز على مداخل الحي ويجري تدقيق بالبطاقات الشخصية من قبل الأمن للبحث عن مطلوبين وفق قوائم مسبقة. قال سكان من مدينة اللاذقية لبي بي سي إن أصوات إطلاق نار سمعت في الحي بعد ان تم عزل المنطقة عن الأجزاء الأخرى من المدينة. وتعتبر منطقة الرمل الجنوبي من مناطق العشوائيات وتسكنها غالبية من السكان من أصول تعود إلى مدن إدلب وريفها ومدينة جسر الشغور، ويقدر عدد سكانها بمائتي ألف نسمة. وكانت هذه المنطقة قد شهدت خلال الاشهر الماضية احتجاجات مناهضة للنظام كان آخرها الجمعة.