أظهر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة "ايبسوس" أن الامريكيين يشعرون بوطأة شديدة للمخاوف الاقتصادية واتفق أغلب المشاركين في الاستطلاع ان الولاياتالمتحدة تسلك مسارا خاطئا وان الاسوا لم يأت بعد. وعكس الاستطلاع تنامي القلق بشأن الاقتصاد الامريكي وخيبة الامل في واشنطن بعد تفاديها التخلف عن سداد ديونها بصعوبة الاسبوع الماضي وخفض مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني الامريكي وهبوط سوق الاسهم وبلوغ معدل البطالة 9.1 %. ولحقت بالرئيس الامريكي باراك أوباما أضرار سياسية خلال الجدل العنيف بشأن الدين الذي استمر لمدة أسابيع، وتعتبر التوقعات السلبية للاقتصاد علامات مقلقة بالنسبة لمساعي اعادة انتخابه في 2012. وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة من الخميس الى الاثنين الماضيين أن شعبية أوباما تراجعت الى 45% من 49 % قبل شهر. وكشف الاستطلاع أن 73 % من الامريكيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة تسلك مسارا خاطئا، بينما يري 21 % أو واحد فقط من كل خمسة ان البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. ووفقا للاستطلاع فان 47 % يعتقدون أن الاسوأ لم يأت بعد في الاقتصاد الامريكي بزيادة 13 نقطة مئوية عن استطلاع العام السابق. ويعد هذا أعلى مستوى منذ مارس/ اذار 2009 عندما بلغت النسبة 57 % في ذروة الكساد. وقالت جوليا كلارك من مؤسسة "ايبسوس" ان مقياس المسار الخاطئ ينم عن استياء واسع النطاق تجاه الاقتصاد وخيبة أمل في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على السواء، لكن لا يمكنك القول انه مؤشر على نجاح او اخفاق أوباما في 2012. وزاد مستوى الاستياء 10 % مقارنة مع استطلاع أجري في يوليو/ تموز، وهو أعلى مستوى في استطلاعات "ايبسوس" منذ أن بلغ 73 % في أكتوبر تشرين الاول 2008 في خضم الازمة المالية.