سلم الجيش الأمريكي مهام جميع نقاط التفتيش الخارجية ضمن محافظة كركوك لقوات عراقية مشتركة تم تشكيلها مؤخرا ويطلق عليها إسم "الأسد الذهبي" وتتكون من الشرطة المحلية والجيش العراقي وعناصر البيشمركة الكردية ويصل عدد أفرادها الى نحو 450 فردا. وقال مصدر أمنى عراقى إن القوات الأمريكية قد انسحبت بشكل كلي من محافظة كركوك إلى قاعدة الحرية كما أوقفت عمليات الدهم المشتركة مع الشرطة والجيش العراقي. ويحتوى إقليم كركوك على أكبر إحتياطيات النفط في العالم حيث شهد نزاعات مسلحة إستمرت عقود طويلة بين الأكراد والعرب والتركمان. وينص دستور العراق الصادر فى العام 2005 على إجراء استفتاء لحل النزاع على تلك المنطقة من الأرض غير أنه لم يتم إجراء التصويت حتى الآن. كان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد أكد أنه لا سبيل لحل الخلافات في كركوك إلا بالتوافق السياسي واصفا ذلك بالحل غير المستحيل ومشيرا إلى أن فرض الأمر الواقع بالقوة سيكون مصيره الفشل. يذكر أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية شهر نوفمبر من العام 2008 تنص على وجوب أن تنسحب جميع القوات الأمريكية من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى الحادى والثلاثين من شهر ديسمبر من العام 2011.