إنتشرت السبت الدبابات والعربات المدرعة السورية في أنحاء مدينة حماة - التى يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة من السنة - وذلك بعد هجوم استمر أسبوعا تم خلاله قتل 300 مدني في المدينة التي تعد المركز الرمزي للاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد الذى ينتمى إلى الطائفة العلوية. وقال ناشطون إن عدد القتلى في الاحتجاجات التي جرت في أنحاء سوريا يوم الجمعة الماضى عندما نزل الى الشوارع عشرات آلاف المتظاهرين في أول جمعة من شهر رمضان قد ارتفع الى 26 شخصا. وقد أدت أساليب القمع التى تبناها الأسد - والتى تضمنت قصف مكثف وإطلاق نيران بالأسلحة الثقيلة - لاستعادة السيطرة على حماة التي شهدت على مدى شهرين مظاهرات ضخمة تطالب بالإطاحة به وهو الأمر الذى نتج عنه تنديد من الأممالمتحدة وانتقادات حادة من روسيا وتركيا الصديقان المقربان لسوريا. كان الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار قد سحق انتفاضة إسلامية مسلحة في مدينة حماة قبل 30 عاما وقتل عدة آلاف من السكان ودمر مناطق في الحي القديم بالمدينة التى تمثل رمزا لتحدي عائلة الأسد بسبب انتفاضة العام 1982 .