بدأ في روما الاثنين الاجتماع الوزاري الطارئ حول القرن الافريقي الذي تضربه موجة جفاف تطال 12 مليون شخص. ودعت الى الاجتماع منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بطلب من فرنسا التي تتولى حالياً رئاسة مجموعة العشرين للقضاء على المجاعة التي اعلنتها الاممالمتحدة في منطقتين في الصومال. وأعلن المدير العام للفاو جاك ضيوف لدى افتتاح الاجتماع أن الجفاف في القرن الافريقي تسبب في وضع كارثي يقتضي مساعدة دولية كثيفة وعاجلة. وشدد ضيوف على ضرورة جمع 1,6 مليار دولار (1,1 مليار يورو) خلال الاشهر الاثني عشر المقبلة و300 مليون دولار خلال الشهرين المقبلين. ويهدد الجفاف الذي يجتاح حالياً القرن الافريقي ويعد الأسوأ منذ 60 سنة، 12 مليون شخص في الصومال حيث اعلنت المجاعة في منطقتين، كما يهدد كينيا وإثيوبيا وجيبوتي والسودان وأوغندا. وكان البنك الدولي قد أضاف اليوم مبلغ 500 مليون دولار الى 12 مليون دولار خصصها للقرن الافريقي لتقديم المساعدة الفورية. وأعلن رئيس البنك الدولي "روبير زوليك" أن المساعدات العاجلة تحتل المركز الأول في اولويات البنك , وشدد على اهمية العمل سريعا من أجل خفض المعاناة الإنسانية, كما أكد أنه يفضل حلول طويلة الأمد لصالح هذه المنطقة. واضاف زوليك أنه في غاية الأهمية أن تستعد دول القرن الأفريقي على المدى الطويل لموجات الجفاف التي ستكون أشد جراء التغييرات المناخية... مشيرا إلى ارتفاع اسعار مواد الغذاء التي تسببت في فقر 44 مليون شخص منذ عام 2010. وتبحث وكالات الاممالمتحدة المتخصصة عن وسيلة لتسليم المساعدة الغذائية الى منطقتي باكول وشبيلي السفلى المتضررتين من المجاعة والواقعتين تحت سيطرة ميليشيا حركة "الشباب المجاهدين"، حيث يمثل الهاجس الامني المعوق الاساس أمام تدفق المساعدات الى هذه المناطق المتضررة. فيما تتهم حركة الشباب المنظمة الدولية بالمبالغة في تصوير الأزمة الإنسانية، وندّدت بإعلان المجاعة في منطقتين بالصومال، ووصفته بأنه سياسي، مشيرة إلى أن جماعات الإغاثة التي طردتها من جنوب الصومال في 2010 لا يمكنها العودة متراجعة بذلك عن تعهُّد سابق في هذا الصدد.