قال محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه أول من طالب بمشاركة الاسلاميين في الحياة السياسية إلا أنه يخشي من تنامي الفكر الاسلامي بمفهومه الحالي، مضيفا انه لا يجب أن نقول إن الاسلام هو الحل أو المسيحية هي الحل. ودعا البرادعي- في حوار مع برنامج "مصر الجديدة " على " قناة الحياة 2" مساء الاربعاء- القوى السياسية إلى لم الشمل والتوحد لبناء مصر من جديد، مشيراً الى ضرورة وجود حكومة إنقاذ وطنية بصلاحيات كبيرة وأن يعمل المجلس العسكري والحكومة علي إعادة بناء جسور الثقة مع الشارع المصري. وأكد البرادعي ضرورة الاتفاق في البداية على مبادئ دستورية تتضمن حقوق الانسان ومبادئ المواطنه لا يمكن تغييرها اضافة الي وضع معايير تشكيل اللجنه التي ستكلف بوضع الدستور والتي ينبغي ألا تعتمد علي الاغلبية البرلمانية وانما تكون ممثلة من كافة فئات الشعب. واشار البرادعي الى ضرورة تأخير الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أنه لايخشي من طول المدة الانتقالية بقدر ما يهمه وضوح الرؤية وطالب باجراء الانتخابات البرلمانية بعد ستة اشهر والرئاسية بعد سنه، موضحا ان مجلس الشورى ليس له قيمة في المرحلة الراهنة. وتابع البرادعي أن العالم العربي أساء التعامل مع القضية الفلسطينية وانه لابد للمجتمع العربي ان ينهض اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا ليتوازن ميزان القوي بين الدول العربية واسرائيل فتحل القضيه الفلسطينية، مؤكدا ان حل القضية الفلسطينية حل سياسي وليس عسكري. واضاف انه في حال وصوله الي الرئاسة فلن يمد اسرائيل او اي دولة اخرى بالغاز خاصة وان مصر تستورد وتدعم الطاقة ب 60 مليار جنيه، ووصف البرادعي الاعلام بانه غيب العقل المصري وانه لابد من استقلاله خلال المرحلة المقبلة، مشيرا الى أنه لا يهتم باخبار الرئيس السابق الصحية وان قراءة الصحف لا تستغرق منه سوى خمس دقائق.