كشف سيف الإسلام القذافي النقاب عن وجود مفاوضات جارية حاليا بين نظام الحكم فى طرابلس والحكومة الفرنسية من أجل إيجاد حل للازمة الليبية ، وقال إن طرابلس أوفدت مبعوثا لها التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أخبره بأن المفاوضات يجب أن تكون مع باريس وليس مع بنغازي لحل هذه الأزمة . وأرجع نجل العقيد الليبي في مقابلة نشرت الاثنين في صحيفة جزائرية أسباب دعم فرنسا للمعارضة فى بنغازي إلى رفض النظام الليبي توقيع عقود مع باريس لشراء طائرات من نوع " رفال "، وكذلك لرفض توقيع عقود لشركات الفرنسية للعمل فى استخراج النفط الليبي . ومن جهته قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي مشيرا الى تزايد نفاد الصبر ازاء التقدم في الصراع. واضاف لونجيه امس الاحد انه يجب على المعارضين عدم انتظار هزيمة القذافي ، لكنه اشار الى ان هدف باريس مازال هو ضرورة تخلي القذافي عن السلطة في نهاية الامر ، فى الوقت التى تتمسكك فية واشنطن بموقفها بشأن ضرورة تنحي القذافي. وتشير هاتان الرسالتان من عضوين بارزين في التحالف الغربي المعارض للقذافي الى الضغط الذي يواجهه التحالف بعد اكثر من ثلاثة اشهر من الغارات الجوية التي كلفت مليارات الدولارات ولم تسفر عن النتيجة السريعة التي توقعها مؤيدوها. وفى الوقت نفسه يرفض المعارضون حتى الان اجراء محادثات مادام القذافي في السلطة وهو موقف لم يطعن فيه من قبل احد في القوى الكبرى في حلف شمال الاطلسي. وعلى الجانب الاخر توجهت طائرات وسفينة حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي لمساعدة قارب مكتظ بالركاب كان يواجه خطر الغرق قبالة سواحل ليبيا الاحد وعلى متنه العشرات من اللاجئين. وقال ضباط عسكريون في الحلف ان القارب الذي يعتقد انه كان يقل نحو 60 لاجئا ليبيا رصدته طائرة أمريكية تابعة للحلف على بعد نحو خمسين كيلومترا شمال غربي طرابلس في المياه الدولية بين ليبيا وتونس. جديربالذكر ان الالاف من اللاجئين قد فروا من القتال في ليبيا وتوجهوا الى اوروبا على متن قوارب كانت في الغالب غير صالحة للابحار ودون طواقم مدربة. وتوفى المئات جراء ذلك. وتقوم طائرات حلف الاطلسي وسفنه بمراقبة تنفيذ قرار دولي بحظر الطيران وانتقال السلاح الى ليبيا كما شنت ضربات جوية خلال الاشهر الماضية.