كشف سيف الإسلام القذافى النقاب عن وجود مفاوضات جارية حاليا بين نظام الحكم فى طرابلس والحكومة الفرنسية من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية. وقال إن طرابلس أوفدت مبعوثا لها التقى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى أخبره بأن المفاوضات يجب أن تكون مع باريس وليس مع بنغازى لحل هذه الأزمة. وأرجع نجل الزعيم الليبى أسباب دعم فرنسا للمعارضة فى بنغازى إلى رفض النظام الليبى توقيع عقود مع باريس لشراء طائرات من نوع "رفال" وكذلك لرفض توقيع عقود لشركات الفرنسية للعمل فى استخراج النفط الليبى. وأضاف سيف الإسلام القذافى فى تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، أن النظام الليبى يريد إجراء انتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك إجراء انتخابات بإشراف دولى ووضع دستور جديد للدولة، مشيرا إلى أن "المتمردين" فى بنغازى يرفضون كل ذلك. وردا على سؤال حول تهديد العقيد معمر القذافى بالانتقام وبإرسال انتحاريين إلى أوروبا؟، قال نجل العقيد القذافى "أولا نحن من حقنا أن نهاجم الدول التى تهاجمنا وتقتل أبناءنا ومعمر القذافى قتلوا ابنه ودمروا بيته وقتلوا أقاربه ولا توجد هناك عائلة فى ليبيا لم تتضرر من العدوان الأطلسى، ولهذا فنحن فى حرب، الناتو بدأ بالعدوان فليتحمل نتائج هذا العدوان. قال سيف الإسلام "أنا خرجت من السياسة فى ليبيا رسميا عام 2008 ومنذ ذلك الوقت وحتى بداية الأحداث كنت خارج ليبيا وبعيدا عن اللعبة السياسية ولكن بعد الذى حصل فى ليبيا الآن كل الحسابات تغيرت حيث أصبحت كل الخيارات مفتوحة".
