إقترحت الجبهة الحرة للتغيير السلمي سيناريوهين للخروج من الأزمة الراهنة المتمثلة في استمرار إعتصام عدد من القوى السياسية في ميدان التحرير. وقالت الجبهة في بيان لها الاربعاء إن السيناريو الأول يتمثل في اسقاط الاعلان الدستورى وانشاء مجلس رئاسى مدنى يقود البلاد فى المرحلة الانتقالية . وأضافت أن السيناريو الثاني يتمثل في اسقاط الاعلان الدستورى واعلان مبادئ فوق الدستورية تحظى بتوافق الجماعة الوطنية بجانب تبنى برنامج العدالة الانتقالية من اجل القصاص للشهداء وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وحراسة حقوق الانسان . وانتقدت الجبهة ما أسمته بالتحركات المرتبكة لجماعة الاخوان المسلمين واخرها انسحابهم من اعتصام الميدان لاستعادة حقوق الشهداء. وأعلنت الجبهة استمرار إعتصامها فى ميدان التحرير بالقاهرة وميدان القائد ابراهيم بالاسكندرية وحي الاربعين بالسويس وميادين الساعة والفردوس والممر بالمحافظات, معتبرة أن استمرار الاعتصام هو الضامن الحقيقى للشعب فى تحقيق مطالب ثورته والحفاظ على مكتسباتها. من جانبه قال بلال دياب -المتحدث الإعلامى باسم جبهة التغيير السلمى- لموقع أخبار مصر إن برنامج العدالة الإنتقالية سبق وطرحته الجبهة منذ دعوتها لحملة الدستور أولا؛ وتقدمت به إلى المجلس العسكرى فى لقاء الأبوع الماضى، موضحا أنه برنامج تابع للامم المتحدة يتبنى إقامة لجنة تسمى "لجنة عليا للحقيقة والعدالة" تتشكل من قضاة وشخصيات غير قضائية مهمتها محاكمة قتلة المتظاهرين ، مطالبا بأن تكون جهة رسمية مفوضة من الدولة لكن تتمتع بالإستقلالية. وأشار دياب إلى أن بعض الحركات تتوافق مع مقترحى الجبهة منها إتحاد شباب الثورة والهيئة العليا لشباب الثورة، لافتا إلى أن المقترحين شملا أيضا بعض المطالب التى نادت بها بعض القوى السياسية والأحزاب كالمبادئ فوق الدستورية. وأوضح دياب أن الجبهة ستنهى إعتصامها فى التحرير حال إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن قرار يفيد موافقته وتبنيه أحد السيناريوهين، منتقدا عدم تواصل أى من المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء مع المعتصمين حتى الأن