رحبت كوريا الشمالية الثلاثاء بقرار الاممالمتحدة الذى صدر الاسبوع الماضى بتأييد إتفاق القمة بين الكوريتين حول تعزيز التعاون الاقتصادى وإقامة نظام سلام فى شبه الجزيرة الكورية ليحل محل إتفاق الهدنة الهش. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد أعلنت الاسبوع الماضى تأييدها الكامل للحوار بين الكوريتين وتبنت الجمعية العامة قرارا لأمن وسلام وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية وذلك ترحيبا بقمة الكوريتين التي عقدت فى العاصمة الكورية الشمالية "بيونج يانج" فى الرابع من الشهر الماضى .. مشيرة إلى أنها تهدف من ذلك إعادة لم شمل الكوريتين وإنهاء حالة الحرب بينهما رسميا. ومن جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن هذه القمة يجب أن ينظر إليها دائما بإعتبارها حافزا لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية وقال "إننى أشجع زعيمى الكوريتين على الحفاظ على قوة الدفع الناجمة عن هذا التحول التاريخي". جدير بالذكر أن الحرب الكورية التي دارت رحاها فى الفترة من عام 1950 وحتى عام 1953 إنتهت بإعلان الهدنة بينهما إلا أنه لم يتم التوصل إلى معاهدة سلام بين الشطر الشمالى -الذى كان يحظى حينذاك بتأييد الصين والاتحاد السوفيتى السابق - وشطر الجزيرة الجنوبي المدعوم من الولاياتالمتحدة والغرب. من ناحية أخرى ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن خبراء نوويين أمريكيين بدأوا الثلاثاء تفكيك أكبر منشأة نووية في كوريا الشمالية. ووافقت بيونج يانج في وقت سابق من هذه السنة على تفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل الاعتراف الدبلوماسي بها والحصول على مساعدات اقتصادية. وكانت بيونج يانج قد أغلقت مفاعلها في يونج بيون في شهر يوليو الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، توم كايسي، إن " هذه خطوة إيجابية في إطار عملية تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية".