أعلنت تركيا رسمياً قطع علاقتها بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي ، وسحبت أنقرة سفيرها في طرابلس (سالم ليفنت شاهين ) ،وأغلقت سفارتها في شهر مارس الماضي. تأتي هذه الخطوة بعد أن زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بنغازي - معقل المعارضة في شرق ليبيا الأحد - وتعهد بتقديم مساعدات قدرها 200 مليون دولار للمجلس الوطني الانتقالي . وقال داود أوغلو" إن الوقت حان لكي يرحل القذافي عن ليبيا ، معلناً أن المجلس الوطني الانتقالي هو "الممثل الشرعي للشعب الليبي" . وأكد محللون سياسيون أن زيارة داود اوغلو إلى بنغازي تعتبر الاعتراف الرسمي بالمعارضة الليبية. وكان مجلس الوزراء التركي قد أصدر مرسوماً يطالب بتغيير مجلس إدارة البنك العربي - التركي وصادق رئيس الجمهورية عبدالله جول على المرسوم، وهو ما يعد ضربة اقتصادية موجهة لإدارة القذافي، وذلك تماشياً مع القرار الصادر من مجلس الأمن. من ناحية أخرى ، قال سيف الإسلام - نجل القذافي في مقابلة مع التليفزيون الفرنسي "إن الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها العسكرية التي تهدف إلى إسقاط القذافي ، وأن غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية جعلها "أهدافا مشروعة" . وأبلغ سيف الإسلام محطة تي إف 1 - التليفزيونية الفرنسية الخاصة - أن والده لا ينوي مغادرة البلاد ، وذلك في إطار مفاوضات لإنهاء الصراع مع المعارضين **. إقرأ ايضا : تركيا تخلي سفارتها في ليبيا بسبب الافتقار للامن