قتلت القوات العراقية اليوم الخميس انتحاريين اثنين من تنظيم داعش الإرهابي حاولا اختراق منطقة حصيبة الشرقية التابعة إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. كما انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحو داعش على جانب الطريق في منطقة النساف شرقي الرمادي اليوم ، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين نازحين من عائلة واحدة بينهم طفلان كانوا يستقلون سيارة لحظة الانفجار. وقالت مصادر أمنية "إن قوات الشرطة المحلية العراقية في حصيبة شرقي مدينة الرمادي قتلت الانتحاريين اللذين حاولا تنفيذ تفجير لاختراق خط دفاعي للقوات من الجهة الجنوبية لحصيبة" ، ولفتت إلى أن الطيران العراقي شن غارات دمرت إحداها جسرا حاول تنظيم داعش نصبه على قناة الثرثار يربط بين جزيرة الخالدية شرقي الرمادي ومنطقة الصقلاوية بالأنبار لنقل المزيد من مسلحيه إلى المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن غارات أخرى شنها الطيران العراقي استهدفت تجمعات للإرهابيين شمال الدجيل بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق ، مما أسفر عن إلحاق خسائر في صفوف التنظيم بالأرواح والمعدات. كما دمرت قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار سيارتين تحملان مسلحين لداعش ضمن قطاع مسئولية فرقة المشاة الثامنة في منطقة الحبانية شرق الرمادي. وكان تنظيم داعش الإرهابي قد هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق فى15 مايو الجاري بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية مما اضطرت القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة ، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي. كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي لتسقط معظم أنحاء المدينة بيد داعش ، الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها ، فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلى العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي استعدادا لعملية تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش.