أكد د.مصطفى السيد العالم المصرى انه كان متخوفا من أن تكون الثورة قد أثرت علي مجري الأبحاث وان يأتي إلي القاهرة ولا يجد الفريق قد فعل شي ولكن الفريق في الحقيقة عمل نتائج أفضل ما يكون ، مشيرا إلي إن النتائج التي أعلنها غير نهائية لأن البحث سوف يستغرق عدة مراحل أخري تصل الي عام وأن المرحلة الأولي تقتصر علي استخدام جزيئات الذهب في علاج السرطان في فئران التجارب لمعرفة هل الجرعة مميتة أم لا وهل لها آثار جانبيه وهل تؤثر علي أجزاء أخري غير السرطان أم لا وأحسن طرق للعلاج وكمياته ووقته . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده السيد الإثنين، تحت رعاية الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" عقد العالم المصري الدكتور مصطفى السيد والدكتور اشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث والدكتور علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمي بموسسة مصر الخير مؤتمرا صحفيا اليوم لإعلان نتائج أبحاث استخدام جزيئات الذهب "النانوماترية" في علاج مرض السرطان والتي تمولها مؤسسة مصر الخير والتي تم التوصل إليها بواسطة الفريق البحثي المصري المكون من 30 باحثا. وهنأ الدكتور مصطفي السيد التهنئة الشعب المصري بمناسبة ثورة 25 يناير مؤكدا أنها أول زيارة له بعد الثورة التي وصفها بالانجاز الكبير لشعب المصري معربا عن أمله أن يتم توجيه كل الجهود للبناء مصر وعدم إضاعة الطاقات في قضايا وموضوعات فرعية قائلا لا نريد أن نقضي الوقت في الهدم والحديث عن الماضي فنحن نحتاج النظر للمستقبل بالعمل الجاد فمصر تحتاج وظائف كثيرة في مختلف المجالات والثورة أثبتت أنها الأفضل علي مستوي العالم ،. وأوضح إن مصر لديها ثروة كبيرة لابد من استغلالها وهي الأيدي العاملة الرخيصة بشرط عمل منتجات متقنة . وأشارأن البعض قد يتعجب من استمرار المرحلة الأولي لعام كامل ولكن لابد أن يعرف الجميع أن الخلايا السرطانية تستغرق 4 أشهر حتي تظهر أثارها في فئران التجارب كما انه يتم عمل التحاليل المختلفة علي جميع أعضاء الجسم ، مشيرا إلي أن النتائج كانت رائعة وكشفت عدم تأثر أي عضو من أعضاء الجسم غير الخلايا السرطانية . وأضاف سيتم عرض النتائج علي وزارة الصحة لإقرار هل يتم استمرا تلك الأبحاث وفي حالة الموافقة سيتم بدء التجارب علي الإنسان مؤكدا أن مرحلة التجارب علي البشر ستستمر من عام إلي عامين . ولفت العالم المصري الحاصل على أعلى وسام في العلوم من أمريكا والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومي للبحوث أن هذا النوع من العلاج يتسم باستهدافه للخلايا السرطانية فقط ، مما يعد إنجازا علميا خاصة أن 50% من علاج مرضى السرطان يتم بالجراحة التي تعرض المريض خلال العملية للعديد من الميكروبات والعدوى. وأشار إلى أن علاج السرطان بجزيئات الذهب يتميز بعدم وجود مقاومة للخلية السرطانية له مع مرور الوقت وهو الأمر الذي يحدث في العلاج الكيماوي الذي تتمكن الخلايا السرطانية بعد نحو أربع أشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له. من جانبه صرح أشرف شعلان مدير المركز القومي للبحوث أن الدكتور مصطفي السيد يحرص علي متابعة ما تم التوصل إليه من نتائج من الفرق البحثية المختلفة مشيرا إلي وجود العديد من مجالات التعاون الجديدة نحن في أمس الحاجة إليها مثل استخدامات الطاقة الشمسية وإنتاج الخلايا الشمسية بتكنولوجيا مصرية رخيصة وإمكانات متوافرة ، مؤكدا وجود 10 مشروعات جارية لإنتاج هذه الخلايا تم عرض بعضها علي الدكتور مصطفي السيد . وقال هناك مشروعات أخري لا تقل أهمية عن استخدام الطاقة الشمسية مثل تحلية مياه البحر وخاصة أمن مصر مقبلة علي أزمة مياه . وأضاف علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة تدعم بقوة مختلف مجالات الأبحاث العلمية وخاصة أن المشكلة الأساسية في مصر هي الفقر في البحث العلمي الذي سبب العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها من المشكلات ،مشيرا أن العقود الأخيرة شهدت تدمير القاعدة البحثية المصرية بنسبة 95 % حيث لم يخصص للبحث العلمي سوي أقل من 2. 0 % من موازنة الدولة فجفت منابع وقواعد البحث العلمي وهو ما جعلنا نستخدم كل شئ دون معرفة القيمة المضافة و " علشان كده إحنا فقراء ".