قالت استاذة الاعلام بكلية الاداب جامعة حلوان الدكتور نائلة عمران ان ميثاق الشرف الصحفى لم يتم تفعيله من قبل نقابة الصحفيين فى مصر منذ وضعه ولم يتم استدعاء اى صحفى الى نقابة الصحفيين لمسائلته عن التجاوزات التى ظهرت بشكل كبير فى الفترة الماضية فى الصحف تحت دعوى حرية الراى واكدت فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان الحديث الطويل والمتكرر عن حقوق الصحفى فى حرية الكلمة والتعبير والوصول لمصادر المعلومة بحرية كاملة لم يقابله اى حديث عن واجبات الصحفى فى تقصى الحقائق بدقة واحترام حقوق الانسان وعدم انتهاك الحرية الشخصية تحت دعاوى اتهامات لم تثبت بعد ضد العديد من الشخصيات . واضافت الدكتورة نائلة عمران ان مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة بعد ثورة الشباب ويمر الكثيرون بحالة ضبابية فى التعرف على الحقيقة بسبب الاشاعات التى اصبحت تتسابق على نشرها الصحف والفضائيات دون مراعاة الضمير المهنى للاعلاميين او الضمير الوطنى كمصريين يجب ان يحافظوا على مصر وشعبها . واكدت ان تعدد الاراء الشخصية تتداخل بشكل غير مسبوق مع الاخبار والمعلومات فاصبح هناك تداخل بين الراى الشخصى للمحرر او الاعلامى وبين الخبر والمعلومة التى ينقلها وضاعت بينهما الحدود الفاصلة . واكدت ان عرض الافكار المختلفة يجب ان يكون بشفافية ويراعى المعلومة الحقيقية لتشكيل راى عام مستنير وواعى يستطيع ان يشارك فى الراى بفاعلية ويكون ايجابى ويعرف بالضبط المصالح الحيوية له كمواطن ومصالح المجتمع وطالبت استاذة الاعلام بوضع ميثاق اعلامى لجميع وسائل الاعلام وتنظيم البث المسموع والمرئى للفضائيات والتى تجاوزت كل الخطوط الحمراء فى عدم التقيد باى واجبات او قيم اعلامية متعارف عليها فى العالم واكدت ان من حق صاحب الصحيفة او القناة الفضائية تبنى وجه نظره فى وسيلة الاعلام الخاصة به مع اتاحة الفرصة الكاملة للراى الاخر للمحافظة قدر الامكان على الحيادية والموضوعية ولكن ليس من حقه اثار البلبلة وانتهاك الخصوصيات بدعوى ارضاء الراى العام او الوصول الى سبق اعلامى وعن اعلام الدولة قالت ان الاعلاميين به يمرون بمرحلة تحول كبيرة وخطيرة بعد عهد طويل يمتد لستين عاما من التوجيه والاوامر المباشرة وسيحتاج العاملين فيه والقائمين عليه لمرحلة انتقالية للتعبير بحرية عن كل مشاكل المجتمع ولرسم سياسة اعلامية تعبر عن الدولة باكملها من ناحية اخرى شدد الصحفى الكبير عباس الطرابيلى فى لقاء اخر بالبرنامج على ضرورة وضع الميثاق الاعلامى للمحافظة على مكتسبات حرية الراى بعد ثورة يناير دون الانزلاق الى معترك الفوضى واضاف ان كل الثورات تشهد حالة من عدم وضوح الرؤية فى فتراتها الاولى والتى ماتلبث ان تنجلى وتتفق الفصائل الكثيرة المتعددة الاراء على خطوط عامة للتحرك المستقبلى وتحقيق كل الاهداف القومية وناشد شباب الثورة سرعة الاتحاد فى فصيل واحد يطرح رؤية موحدة لمستقبل مصر على جميع المستويات ويقدم الحلول العملية لها . واكد عباس الطرابيلى ان حرص الصحف والفضائيات على جذب القراء والمشاهدين ادى لانزلاقهم الى البحث عن الاثارة وعدم التاكد من مصادر الاخبار وقال ان من حقهم ان يعبروا عن المواطن وكل مايسئ له واظهاره امام الراى العام والمسؤولين دون مبالغة حيث اننا نتمتع الان بحرية غير مسبوقة حيث لايوجد سقف للموضوعات التى يتم مناقشاتها ولاسقف لعرض الافكار فيجب ان نحافظ على هذه الحرية بالبحث عن الحقيقة وابرازها . واكد ان وسائل الاعلام المختلفة مارست هجوم كبير على رجال الشرطة قبل احداث يناير بسبب تجاوزات من بعض الافراد المنتمين اليها وغفلت عن اظهار اى ايجابيات وهو ما ادى الى عمليات شحن معنوية ضد رجال الشرطة ظهرت اثاره السلبية فى الهجوم غير المسبوق على رجالها والياتها ومراكز الشرطة بعد الثورة مما ادى لحالة الانفلات الامنى التى شهتدها المدن المصرية بعدها . .