أشارت الولاياتالمتحدة الى أنها تريد أن تنتهز الحكومة اليمنية فرصة غياب الرئيس علي عبد الله صالح وتنفذ عملية نقل سريع وسلمي للسلطة ، تفاديا للانزلاق في الفوضى . و دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى "انتقال فوري" للسلطة في اليمن من أجل التصدي لحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن. وفى وقت سابق ، قال عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس والقائم بأعماله ان صالح سيعود لليمن خلال أيام الا أن موقف السعودية التي تلعب عادة دورا حياديا تجاه السياسة اليمنية قد يكون حاسما. ويصر مسؤولون سعوديون على عدم التدخل في قرار صالح العودة الى اليمن أو البقاء في المملكة ، الا أن من المرجح أن تكون الولاياتالمتحدة وأوروبا تضغطان من وراء الكواليس على السعوديين لضمان أن يكون بقاء الرئيس اليمنى في المملكة دائما. وقال خالد فتاح خبير الشؤون اليمنية ان السعوديين سينتهزون الفرصة لتحويل فترة نقاهة صالح الى فترة راحة سياسية ، وأضاف أن خطر تحول اليمن الى فوضى أشبه بالوضع في الصومال كابوس بالنسبة للامن القومي السعودي. وفي بيان مشترك وجهت كل من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء وزراء بريطانيا واسبانيا وايطاليا الشكر الى السعودية لاستقبالها صالح للعلاج ودعوا جميع الاطراف في اليمن الى ايجاد وسيلة مصالحة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وكان مجلس التعاون الخليجي قد حث جميع الاطراف على العمل لانهاء العنف ، وقال انه سيواصل جهوده للتفاوض على اتفاق لنقل السلطة ، وكان صالح قد وافق ثلاث مرات على اتفاق لنقل السلطة توسط فيه المجلس الا أنه تراجع عن التوقيع عليه في اللحظة الاخيرة. وقد صمدت هدنة هشة في صنعاء توسطت فيها السعودية بعد أسبوعين من الاشتباكات بين قوات صالح واتحاد قبائل حاشد والتي سقط فيها أكثر من 200 قتيل واضطر الالاف للنزوح.