عاد إلى القاهرة بعد ظهر الأربعاء البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قادما من نيويورك بعد رحلة علاج فى الولاياتالمتحدةالامريكية استغرقت 11 يوما تلقى خلالها العلاج بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الامريكية. وقد أوفد الرئيس محمد حسنى مبارك طارق عبد العزيز الأمين برئاسة الجمهورية والذى كان فى استقبال قداسة البابا لدى وصوله مطار القاهرة وقام بإبلاغه فور هبوطه من الطائرة تحيات الرئيس حسنى مبارك له وتهنئته له بسلامة الوصول. كما شارك فى الاستقبال عدد من القساوسة على رأسهم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع الكنسى ، وحرص البابا شنودة على النزول من على سلم الطائرة والسير على قدميه ليطمئن المستقبلين على تحسن صحته ، كما حرص على مصافحة الأعداد الكبيرة التى توافدت مبكرا لتكون فى استقباله ، ثم توجه بعد ذلك الى كاتدرائية الأقباط بالعباسية. وأعرب البابا شنودة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بصالة كبار الزوار بالمطار عن خالص شكره للرئيس مبارك لحرصه على الاطمئنان على صحته هاتفيا أثناء علاجه بأمريكا ، كماوجه البابا شكرا خاصا إلى الرئيس محمد حسنى مبارك وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف وكل قيادات الدولة والجماهير. وقد أقيمت الأربعاء إحتفالات موسعة بالمقر البابوى بالقاهرة بمناسبة عودة البابا شنودة الثالث من رحلته العلاجية فى الولاياتالمتحدةالامريكية حيث استقبل فور وصوله بالورود والزهور والتراتيل الدينية إبتهاجا بتجاوزه الأزمة الصحية. وإحتشد بالمقر البابوى بالعباسية منذ صباح الأربعاء آلاف الأقباط وتزينت الكاتدرائية المرقسية بلافتات الترحيب والتهنئة والشكر لله على تجاوز البابا للأزمة الصحية. والقى البابا شنودة كلمة قصيرة عبر فيها عن شكره وتقديره لكل أحبائه من المسلمين والمسيحيين وكل من حرص على السؤال عنه ومتابعة حالته الصحية. وكان البابا شنودة قد غادر القاهرة قبل عشرة أيام بعد إرتفاع حاد فى نسبة الكرياتين فى الدم واختلال وظائف الكليتين وطلب الاطباء فى مستشفى كليفلاند الأمريكية سرعة حضوره لعلاج الكليتين دوائيا ..موضحا أن البابا إستجاب للعلاج الدوائى على نحو جيد إستبعد الأطباء معه إخضاعه لعملية الغسيل الكلوى. ومن المقرر أن يستأنف البابا شنودة نشاطه بشكل طبيعى خلال يومين حيث يشهد الاحتفال بعيد رهبنته الثالث والخمسين. كما يشارك فى أول لقاء مع الكنيسة الأثيوبية فى إحتفال خاص بعد عودة العلاقات المجمدة منذ سنوات بين الكنيستين بسبب أحداث دير السلطان فى القدس.