عاد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح "الإثنين" قادما من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن اجتاز أطول وأصعب أزمة صحية تعرض لها مما اضطره للخضوع للعلاج لمدة تجاوزت 4 أشهر متصلة في مستشفى كليفلاند كلينك بولاية أوهايو الأمريكية. وقد خضع البابا شنودة لعملية جراحية فى 12 يوليو الماضي لتثبيت كسر بالساق اليسرى ، تلاها عدد من برامج العلاج الطبيعي حتى تماثل للشفاء تماما واستطاع السير على قدميه دون أية صعوبات. ومن المقرر أن يستقبل قداسة البابا شنودة الثالث مساء غد الثلاثاء كبار رجال الدولة لتقديم التهنئة له بسلامة العودة والشفاء من أزمته الصحية. ويحضر الى المقر البابوى بالعباسية عدد من الوزراء والسفراء وقناصل الدول الاجنبية الى جانب رؤساء الاحزاب والنقباء ورؤساء تحرير الصحف والفنانين والاعلاميين والشخصيات العامة ورؤساء الطوائف المسيحية. وكان فى استقبالالبابا لدى وصوله مطار القاهرة الدولي على متن طائرة خاصة، اللواء محمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية نيابة عن السيد رئيس الجمهورية ،كما كان في استقباله غالبية أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي العام ،وجميع أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية. وقد تم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا عقده حرصا على عدم إرهاق البابا شنودة الذي سيتوجه من المطار إلى المقر البابوي مباشرة حيث تم إعداد استقبال شعبي له. وأعرب عبدالسلام المحجوب في كلمة خلال الاحتفالية الشعبية التي أقيمت بالمقر البابوي بالعباسية بهذه المناسبة وشارك فيها آلاف الأقباط ، عن سعادته بالحضور ممثلا عن الرئيس مبارك لتكريم البابا والاحتفال بوصوله سالما. وقال "إن للبابا شنوده منزلة كبيرة في قلوب كل المصريين، وهو يرتبط بعلاقات حميمة مع الرئيس مبارك وفضيلة شيخ الأزهر"، وتمنى أن يتمتع البابا شنودة بالصحة والعافية. من ناحيته، وجه البابا شنودة الشكر إلى الرئيس مبارك، وقال "إن الرئيس مبارك كان حريصا ومهتما بصفة دائمة على السؤال عنى أكثر من مرة، وهو موجود في قلوبنا ونشعر بمحبته الفائقة، وأشكره على إيفاده السيد المحجوب، وهو إنسان خدوم ومحب ". كما وجه الشكر للأساقفة وأعضاءالمجلس الملي وكل محبيه ومستقبليه من الجماهير. (ا ش ا)