أكد المهندس سامي سعيد المشرف على مركز التدريب والدراسات الإعلامية أن الإعلام الإفريقي أصبح جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية الشاملة في القارة الإفريقية. جاء ذلك فى كلمة المهندس سامي سعيد التي ألقاها في ختام الدورة السابعة والثلاثين للصحفيين الأفارقة والتي ألقاها نيابةً عنه فتحي راشد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة والمشرف الفني على مركز التدريب. وقال سعيد في كلمته إن إستمرار دورات تدريب الصحفيين الأفارقة التي ينظمها إتحاد الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع وزارة الخارجية وإتحاد الصحفيين الأفارقة بلا إنقطاع منذ ما يزيد عن 35 عاماً يعتبر دلالة قوية على مدى عمق ومتانة علاقات مصر بقارتها الإفريقية..وعلى أن الإعلام والإتصالات يمثلان حجر الزاوية في تقوية وبناء أسس التعاون والتنمية بين الشعوب. وأشار إلى أن عدد المتدريبن من الإذاعيين والصحفيين في المركز قد بلغ حتى الآن 3144 بواقع 8 دورات سنوياً تتضمن 3 دورات أساسية للإذاعيين باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية، ثلاث دورات متقدمة للإذاعيين ودورتين للصحفيين الشبان. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الدورة لبنة قوية في بناء وتقوية أواصر التعاون والمحبة والسلام بين كافة الإعلاميين المصريين وأخوانهم الأفارقة بما يسهم في إثراء الإعلام الإفريقى ويدعم جهود أبناءه في التنمية والبناء. وبدروه أكد السيد محفوظ الأنصارى رئيس إتحاد الصحفيين الأفارقة أن هذه الدورات تعكس أهمية الكلمة الحرة والوعي بالتطور التكنولوجي الذي يشهده عصرنا والتمسك بالمعرفة الحديثة ممثلة في الإنترنت وخلافه من أجل خدمة التنمية في قارتنا الغالية. وقال الأنصاري - في الكلمة التى ألقتها نيابة عنه الدكتورة سامية عباس نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وعضو إتحاد الصحفيين الأفارقة أن حملة الأقلام مطالبين اليوم بأن يكونوا من أصحاب العقول التي تسهم في تحقيق التطور في بلادهم ولذلك فإن أول ما يتعين على الصحفي عمله التأكيد على الصدق والشفافية والموضوعية في نقل المعلومة لما فيه خير شعوبنا وقارتنا الإفريقية. كما ألقى باتريش موسوى مونجولا صحفي من السنغال كلمة نيابة عن الصحفيين الأفارقة المشاركين في الدورة أعرب عن شكره للسلطات المصرية التي نظمت هذه الدورة في المرحلة الهامة التي تشهدها مصر بعد نجاح ثورتها. وأشار إلى أن أنظار إفريقيا بأسرها تركز الآن على مصر لمتابعة التطورات على الساحة السياسية كما الإقتصادية وكذلك تنظيم الإنتخابات الحرة والشفافة والديمقراطية، مشيراً إلى أن الأفارقة يأملون أن تنجح مصر في بناء مؤسسات سياسية "قوية ومستقرة". ودعا السلطات المصرية إلى توثيق علاقاتها مع الدول الإفريقية لتحقيق الإندماج الإفريقي المنشود من أجل "قارة موحدة قوية ومزدهرة". وكانت فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للصحفيين الأفارقة قد إنطلقت في الرابع عشر من شهر مايو الماضي بمشاركة صحفيين من كل من الجزائر، أنجولا، الكونغو الديمقراطية، مصر، الجابون، غينيا كوناكري، غينيا الإستوائية، كينيا، المغرب، ليبيريا، رواندا، السنغال، السودان، أوغندا، وزيمبابوى.