أكد محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية الاربعاء استقرار سعر صرف الدولار الأمريكى بسوق النقد المصرى خلال شهر مايو المنصرم, في حين نجحت العملة الأمريكية فى جنى أول مكاسب شهرية لها منذ نوفمبر الماضى أمام العملات الرئيسية الأخرى بأسواق النقد العالمية. وقال الأبيض إن تعاملات سوق الصرف شهدت أداء شبه ثابت خلال الشهر الماضى سواء بيعاأو شراء وذلك لعدم وجود أى مؤثرات أو أزمات من شأنها التأثير على أداء سوق الصرف. وفى أخر تعاملات شهر مايو الماضى، بلغ متوسط سعر صرف الدولار الأمريكى 9304ر5 جنيه للشراء و9599ر5 جنيه للبيع، وذلك وفقا للتقرير اليومى للبنك المركزى المصرى وأضاف رئيس شعبة الصرافة أن أداء أسواق النقد العالمية لا يؤثر كثيرا على سوق الصرف المصرى, فبالرغم من ارتفاع الدولار عالميا إلا أنه شهد تعاملات هادئة محليا. وبالنسبة لأداء الدولار بالأسواق العالمية فقد حقق أول ارتفاع شهرى له منذ نوفمبر الماضى على حساب العملات الرئيسية الأخرى وبخاصة اليورو الأوروبى الذى تأثر سلبا بأزمات الديون بمنطقة اليورو لتنهى العملة الأمريكية بذلك موجة من الخسائر استمرت 5 أشهر فقدت خلالها 11.1%. من جانبه, قال بيتر روزينستريتش الخبير المصرفى فى (سويسكوت بنك) بجنيف "إن العامل الأساسى الذى ساعد الدولار على الارتفاع خلال مايو الماضى هو مشكلات الديون التى تواجه بعض الدول الأوروبية وبالتالى تجنب الاقبال على اليورو بسبب المخاطر. وأضاف أنه متفائل بالنسبة لأداء الدولار خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى توقعاته بألا يقوم مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) برفع معدلات الفائدة الرئيسية على الإقراض قبل منتصف عام 2012 على الأقل. وارتفع المؤشر الذى يرصد أداء الدولار أمام سلة من العملات الأخرى بالأسواق العالمية بنسبة 2ر2% خلال شهر مايو الماضى, فى حين تراجعت أسعار السلع والمعادن والأسهم والسندات. وبالنسبة للعملات الخاسرة, فقد منى الراند الجنوب أفريقى بأكبر انخفاض خلال مايو الماضى نسبته 43ر3% تلاه اليورو الأوروبى بتراجع نسبته 78ر2% ثم الكرونة الدنماركية بنسبة 73ر2% .