عقدت جماعة الاخوان المسلمين مؤتمر حاشد فى منطقة شبرا الخيمة حضره الآلاف من مسلمي وأقباط المنطقة، وكان تحت عنوان "اسمعوا منا كما تسمعون عنا"، وسط حضور بارز فى المنصة لرموز التيار السلفي وممثلين عن الكنيسة، فضلاً عن قيادات بجماعة الإخوان المسلمين. قال الأنبا أرميا عدلي -وكيل مطرانية شبرا الخيمة- "ما كنت أظن يومًا أن أكون في مثل هذا الحفل الإخواني الجميل، والفضل في ذلك لهذه الثورة المباركة"وأعرب عن إعجابه بعنوان المؤتمر قائلاً "كنا نسمع عن الإخوان ولا نسمع من الإخوان، وجميلٌ أن نسمع منهم". وأكد أن الشعب المصري في وحدته وتماسكه عجينة واحدة، وليس نسيجًا واحدًا؛ لأن النسيج من الممكن أن ينفصل، وإن كان الأقباط من الناحية العددية قليل لكنهم كثير بإخوانهم المسلمين. ومن جانبه قال الدكتور محمد البلتاجي -عضو مجلس أمناء الثورة والأمين العام المساعد لكتلة الإخوان في برلمان 2005 عن دائرة شبرا الخيمة- "منذ شهور قليلة جاءت قوات أمن القليوبية عن بكرة أبيها لمنعي من عقد مؤتمر انتخابي في هذا المكان وعقدته وقتها في عيادتي.. واليوم نعقد مثل هذا المؤتمر الحاشد في نفس المكان، وهذا من فضل الله علينا الذي حقق للمصريين حلمهم في الحرية". وأنتقد البلتاجي الاعلام قائلا "ما زال الإعلام يقوم بدوره المشبوه في تشويه وقلب الحقائق"، مستنكرًا سب المجلس العسكري والدعوة إلى الصدام مع الجيش في فعاليات سابقة. وأكد البلتاجى أن الأمة الاسلامية كلها في انتظار النموذج المصري ليعيد لها مكانتها، موضحًا أن الثورة المصرية انتزعت الحرية من بين أنياب نظام وصفه بالمستبد الظالم، وأن أجواء الحرية استفاد منها الجميع دون سطوة الأمن.