بدأ قادة مجموعة الثماني اجتماعهم في فرنسا الخميس ويتصدر تقديم مساعدات للديمقراطيات الجديدة في العالم العربي وفي مقدمتها مصر وتونس وتجاوز الخلاف بين الاقتصادات الغربية والنامية بشأن من يتولى منصب مدير صندوق النقد الدولي جدول اعمالها. وغادر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء القاهرة صباح الخميس متوجها الى فرنسا برفقة وزيرا التعاون الدولي والمالية للمشاركة في قمة الدول الصناعية الكبرى. ومن المقرر ان يبحث شرف والوفد المرافق له امكانية تقديم القمة الدعم للإقتصاد المصري حتى يتجاوز مرحلة عنق الزجاجة التي يمر بها حاليا ويتمكن من التعافي والإنطلاق إلى آفاق جديدة يحقق خلالها زيادة بمعدلات النمو والإستثمار والإنتاج والتصدير والتشغيل. وذكرت مصادر بمجلس الوزراء أن الدكتور عصام شرف سيؤكد في مداخلته أمام القمة حرص مصر على مواصلة سياسة الإقتصاد الحر وتشجيع القطاع الخاص على إقامة المشروعات في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية وتسهيل إجراءات الإستثمار بهدف زيادة الإنتاج وتوليد فرص جديدة للعمل. وتضم كلمته كذلك حرص الحكومة في الوقت ذاته على تحقيق العدالة الإجتماعية ومراعاة احتياجات الشرائح محدودة الدخل في المجتمع مع كفالة حقوق العمالة والحفاظ على الوظائف الى جانب توفير نظام الأمن الاجتماعي خاصة الجوانب المرتبطة بالصحة والمعاشات والتعليم. وستستمر القمة التي يستضيفها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حتى الجمعة. ومن المتوقع أن تقر حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لتونس ومصر بعد انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت برئيسي البلدين وأن تبرم اتفاقا لدعم دول أخرى في المنطقة تنشد الديمقراطية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي جايتنر في رسالة الى مجموعة الثماني "من مصلحتنا أن نرى تحولا ناجحا في مصر وتونس لتصبحا نموذجا يحتذى للمنطقة. واذا لم يحدث ذلك فقد نخسر هذه الفرصة". وقد تستحوذ على الاهتمام أيضا أحداث العنف في اليمن الذي يواجه رئيسه احتجاجات شعبية غير مسبوقة. وأجرى مسؤولون من مجموعة الثماني التي تضم الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وروسيا محادثات تحضيرية الاربعاء في منتجع دوفيل الساحلي للتوصل الى مواقف مشتركة بشأن مسائل تشمل الاقتصاد العالمي والحرب في ليبيا وطموحات ايران النووية والاضطرابات في روسيا. وقد يضطر قادة مجموعة الثماني للتصدي للمعارضة التي تواجه سيطرة أوروبا على منصب مدير صندوق الدولي.