اظهرت برقيات دبلوماسية امريكية سرية ان قوات امريكية خاصة رافقت قوات باكستانية في مهمات جمع معلومات بحلول صيف 2009 وهو كشف قد يضر بالصورة العامة للجيش الباكستاني. يأتي هذا بعد كشف النقاب عن مجموعة من البرقيات التي أفادت بان رئيس الجيش الباكستاني لم يوافق ضمنيا فحسب على الحملة الامريكية السرية للطائرات بدون طيارعلى المتشددين بل طلب ايضا تغطية مستمرة من طائرات بريديتور للمناطق القبلية. وذكرت صحيفة دون الباكستانية التي تقول انها حصلت على البرقيات السرية من ويكيليكس ان البرقيات تكشف ان القوات الامريكية الخاصة في باكستان شاركت مع القوات الباكستانية في عمليات بباكستان بحلول 2009. وواجه الجيش الباكستاني القوي انتقادا نادرا بعد غارة سرية للقوات الامريكية الخاصة اسفرت عن مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن قرب العاصمة الباكستانية هذا الشهر. وقال الجيش الذي اغضبته هذه العملية ان الهجوم الذي ادى الى توتر شديد في العلاقات بين البلدين انتهاك للسيادة الباكستانية لكن الباكستانيين انتقدوا جنرالات الجيش لعدم معرفتهم بالغارة. وقالت الصحيفة ان عدة برقيات اظهرت ان الولاياتالمتحدة كانت حريصة على نشر قوات امريكية مع الجنود الباكستانيين. وكانت باكستان قد بدأت قبول دعم الجيش الامريكي في المخابرات والاستطلاع والمراقبة لعمليات مكافحة التمرد. وهناك اعتراف علني في باكستان بوجود مدربين امريكيين لكن لم يجر حتى الان الاعتراف بمثل هذه العمليات المشتركة. وتشتد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان لاسباب من بينها الضربات بدون طيار على المتشددين التي تعتبر انتهاكا للسيادة وتؤدي الى مقتل مدنيين. وتشير البرقيات التي نشرت الجمعة الى ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني طلب من الاميرال مايك مولن الذي كان في ذلك الوقت رئيس القيادة المركزية الامريكية تكثيف عمليات الاستطلاع على مدار الساعة لطائرات بريديتور فوق وزيرستان الشمالية والجنوبية وهما من معاقل متشددي طالبان ونفى الجيش الباكستاني ما تضمنته هذه البرقيات.