وقع أحد المكاتب الاستشارية فى مصر بروتوكول تعاون مع الحكومة الألمانية لإنشاء مائة مدرسة حرفية وتخريج ايد عاملة ماهرة ومدربة وقوة عمل شبابية مدركة لآليات السوق العالمى ومقوماته وتحويل القرى والمدن الى مراكز جاذبة للمواطنين والحد من الهجرة. ويهدف المشروع الى تحويل الطبقة الأمية الى مهنية وحرفية متخصصة فضلاً عن تأهيل الطبقة ذات التعليم الاساسى وما دونها بالتدريب للحصول على شهادة دبلوم معتمدة من الحكومة الألمانية والعمل فى اى دولة من الاتحاد الاوروبى. وقال الدكتور صادق رضوان رئيس المكتب الاستشارى الذى تولى توقيع البروتوكول فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الاستعانة بألمانيا لتطوير التعليم الفنى فى مصر لم يأتى مصادفة وإنما لأنها الأولى فى العالم فى مجال المهن الحرفية مشيراً الى ان 85% من أساس الدول المتقدمة فى العالم من المهن الحرفية ومصر متأخرة عن الدول الأخرى فى هذا المجال فدول مثل المغرب أوتونس أنشأت مدارس تحت مسمى التكوين المهنى عام 1986 تتبع وزارة الأشغال ويتم عمل شبكة كاملة لها من غرف التكوين المهنى على مستوى المراكز وقد قامت المغرب بالإستعانة بفرنسا. وأردف الى ان المشروع تم عمل دراسة له منذ عامين وتم عمل جولة كاملة لألمانية لزيارة أكثر من 30 مدرسة حرفية وتم التوصل الى ان الاساس فى هذه المدارس هو الجانب العملى ولي النظرى حيث يتم تحويل الشخص عن طريق خطوات تدريبية ثابتة للوصول الى المقاييس العالمية مشيراً الى ان أهم مشكلة تواجه المستثمر المصرى أو الأجنبى هى العمالة الكفء وبتدريب العمالة على المستوى الألمانى سيجعل المستثمرين يتهافتوا على العامل المصرى . ولفت الى ان المدارس التى سيتم انشائها ستكون فى تخصصات مختلفة مثل الغزل والنسيج والأدوات الكهربائية والسيارات وغيرها ولن تتبع وزارة التربية والتعليم حيث سيتم انشاء هيئة يطلق عليها هيئة "الإتحاد العام لمدارس المهن الحرفية "ستتبع رئاسة الوزراء مباشرة مشيراً الى ان هناك اتجاهين لهذه المدارس الأولى لتحويل الطبقة الأمية فى مصر الى طبقة حرفية فى مجال المعمار مثل النجارة والسباكة والنقاشة والبلاط وغيرها بحيث تتعلم خطوات مرتبة لتطبيق المستوى الألمانى. وأشار رضوان الى ان الإلتحاق بالمدارس مجانى وسيتم منح المتدرب راتب شهرى طوال مدة تدريبه التى تتراوح ما بين 6 اسابيع لسنة واحدة وبدون شروط أو سن محدد وبعد حصول المتدرب على الدبلوم سيكون امامه فرص عمل كثيرة لأن اصحاب العقارات أو مشاريع الإسكان سيفضلونه عن الحرفيين الغير حاصلين على هذا الدبلوم وسيخلق نوع من المنافسة البناءة.