أعتبرت صحيفة "الجارديان " البريطانية أن الفلسطينيين نجحوا فى مباغتة اسرائيل التى لم تتوقع رغم كل الاستعدادات المسبقة ان تتحول ذكرى يوم النكبة الى طوفان من الاف البشر يسعون للتدفق عبر الحدود لأراضيهم السليبة. واستعرضت الجارديان فى تقرير بثته الاحد على موقعها الالكترونى مشاهد لألاف الفلسطينيين وهم يسعون من اتجاهات متعددة لدخول اسرائيل سواء من المناطق الفلسطينية او سوريا ولبنان والأردن ليسقط منهم 13 قتيلا على الأقل بنيران الجنود الاسرائيليين. واضافت أن الساسة الاسرائيليين انفسهم بوغتوا بهذه المشاهد تماما كما اخذوا على غرة عندما اندلعت الثورات والانتفاضات الشعبية المتوالية فى العالم العربى. ومضت الصحيفة لتقول إن الشعور بالصدمة بدا واضحا اليوم على ملامح الجنود الاسرائيليين الذين لم يتوقعوا على وجه الخصوص هذا التدفق للفلسطينيين عبر الحدود السورية. ونقلت الصحيفة شهادات لفلسطينيين أكدوا استعدادهم لأن يجودوا بالأرواح من اجل وطنهم السليب واستعادة حقوقهم المشروعة مهما كانت التضحيات. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد اكد الاحد أن دماء شهداء إحياء ذكرى النكبة لن تذهب هدرا فهي دماء سقطت من أجل حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه وترحم في الذكرى الثالثة والستين للنكبة على الشهداء الذين سقطوا اليوم بنيران جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياءً لذكرى النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود السورية واللبنانية. يشار إلى أن الالاف من السوريين والفلسطييين كانوا قد تعرضوا لاطلاق النيران من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى خلال احتفالهم بالذكرى ال 63 لنكبة فلسطين فى عين التينة السورية المواجهة لقرية مجدل شمس السورية فى هضبة الجولان السورى المحتل حيث تمكن العشرات من السوريين والفلسطينين عبور الخط الشائك والوصول إلى قرية مجدل شمس، حيث تعرضوا لاطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الاحتلال.