هم كاللآلئ المدفونة في أعماق البحار والتي تحتاج إلي غواص ماهر ينتشلها من بين الاعشاب والأحجار.. إنهم الاطفال الموهوبون الذين يجرون ويلعبون في دور الحضانة دون ان يدري احد بموهبتهم وقد تضيع هذه الموهبة إذا لم يتم اكتشافها في الوقت المناسب. من أجل هؤلاء الاطفال أعدت الباحثة راندا عبد العليم أحمد المنير المدرس المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة قناة السويس برنامجا تعليميا لاكتشاف الموهوبين بمرحلة رياض الاطفال وتنمية تفكيرهم ومهاراتهم الوجدانية وهو موضوع الدراسة التي تقدمت بها لنيل درجة الدكتوراة. تهدف الدراسة إلي اعداد برنامج تعليمي يكون بمثابة دليل عملي للمعلمات لاكتشاف الموهوبين من الاطفال من خلال انشطة متنوعة سواء كانت فنية أو قصصية بالاضافة إلي توظيف الوسائط البصرية المحببة للأطفال مثل القصص المصورة وصور الالغاز والعرائس والخامات الفنية المتنوعة كأدوات لتنمية قدراتهم في اداء المهام أو حل المشكلات بالاضافة إلي تنمية مهاراتهم الوجدانية والشخصية والاجتماعية في ظل وجودهم مع الاطفال العاديين داخل فصول رياض الأطفال وذلك بعد أن تبينت الباحثة وجود قصور في مناهج رياض الأطفال فيما يتعلق باكتشاف الاطفال الموهوبين علي الرغم من ان الاتجاهات العالمية والجهود التي تقودها السيدة الفاضلة سوزان مبارك تنادي بضرورة اكتشاف المواهب منذ الطفولة المبكرة وتؤكد علي الدور الذي تلعبه المناهج الدراسية في هذا الشأن. وقد تم تطبيق أنشطة البرنامج الذي اعدته الباحثة علي عينة تشمل103 أطفال من اطفال رياض الاطفال باحدي المدارس التجريبية الرسمية التابعة لوزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية وأوضحت النتائج حدوث تقدم كبير من حيث نمو تفكير الاطفال الموهوبين والعاديين ومهاراتهم الوجدانية مع نمو ملحوظ في مواهبهم الفنية. وقد اشادت لجنة لمناقشة المكونة من د. محمد متولي قنديل استاذ مناهج وطرق تدريس رياض الاطفال ورئيس قسم رياض الاطفال بكلية التربية جامعة طنطا. ود. سامي محمد هاشم استاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية جامعة قناة السويس ود. كريمان محمد بدير استاذ ورئيس قسم تربية الطفل بكلية البنات جامعة عين شمس ود. شعبان حفني شعبان استاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية جامعة قناة السويس بموضوع الدراسة واكدوا اهميته من الناحية العملية وقرروا منح الباحثة درجة دكتوراة في تخصص مناهج وطرق تدريس رياض الاطفال.