أكدت كاثرين آشتون، الممثلة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أن اختيار الحكومات العربية في دول المنطقة "مسؤولية شعوبها، وليست مسؤوليتنا". جاءت أقوال آشتون، تعقيبا على موقف الدول الأوروبية في حال وصول الإسلاميين للحكم بالدول التي قامت بها ثورات. وأعربت آشتون، في مؤتمر صحفي مع عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية بالقاهرة، اليوم الاثنين، عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الشعوب لتحقيق أهدافها، مضيفة أنها التقت عددا من الشباب في مصر، من اتجاهات مختلفة، وكلهم يريدون انتخابات حرة ديمقراطية في المستقبل. وقالت: "إننا نريد أن نكون شركاء للمنطقة في عملية التحول الديمقراطي والسياسي والاقتصادي التي تشهدها". وأعربت عن رغبة الاتحاد الأوروبي في تقديم دعم لاقتصاديات المنطقة والعملية التنموية بها، سواء عن طريق المساعدات الاقتصادية أو الاستثمارات، وكذلك دعم المجتمع المدني، والتوجهات الرامية لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية، والسماح للطلاب ورجال الأعمال، للاستفادة من فرص الذهاب لأوروبا، وتقديم الدعم للشباب بالمنطقة، خاصة في مجالات التعليم والتدريب وفتح الأسواق الأوروبية، والتأكد من إتاحة الفرصة للأعمال في المنطقة. وأكدت آشتون أهمية تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وقالت إن الأوروبيين يناقشون من جانبهم طرق تحسين التواصل بين وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع الجانب العربي لتعميق أطر التعاون بين الجانبين. وأوضحت آشتون أن كل الخيارات تبحث فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع في ليبيا، بما فيها فرض الحظر الجوي، مشددة على أهمية التعامل مع الأزمة الإنسانية ومساعدة الشعب الليبي والنازحين من البلاد. وأوضحت أن الدول الأوروبية أكدت بشكل واضح أنها تخطط لكل الخيارات وتتطلع إلى مجلس الأمن، للقيام بدوره، باعتباره الجهة الشرعية المكلفة بمعالجة هذا الأمر، مشيرة إلى أن قرار الجامعة العربية في هذا الشأن سيبحثه مجلس الأمن الدولي.