اشتد الزحام على محطات البنزين ومستودعات الغاز بشمال سيناء، وتسابق الجميع على الأسواق والمحال التجارية للحصول على أكبر قدر من السلع الغذائية لما يكفي لمدة أسبوعين على الأقل، وذلك بسبب ما تردد مؤخرا عن خطة "الزحف المليونية" من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية إلى غزة يوم 15 مايو الجاري. من جانبه، أكد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أنه تم رفع درجة الاستعداد بالمحافظة تحسبا لوصول مجموعات الزحف، مشيرا إلى أنه تم عقد لقاء طارىء بحضور كافة الأجهزة ومديريات الخدمات المعنية بهدف رفع درجة الاستعداد والعمل على توفير السلع الأساسية وجميع احتياجات المواطنين وسيارات الاسعاف لمواجهة أى حالات طارئة. وأضاف أنه لا داعى للقلق أو تخوف المواطنين من حدوث أزمة فى أي سلعة وطمأنهم على الحالة التموينية. وأكد المحافظ مجددا أن حدودنا آمنة تماما وأننا جميعا نكن كل التقدير والاحترام لقواتنا المسلحة التي حمت الثورة وتتفانى في أداء عملها من أجل ضبط الأمن في كافة ربوع مصر. ويرى الشيخ صادق جعفر أحد أكبر أئمة شمال سيناء بأن ما يسمى بيوم الزحف غير مقبول في هذا التوقيت، معربا عن التعاطف مع المجلس العسكري إزاء كثرة المشاكل التي يواجهها. وعلى صعيد متصل، أكد مصدر مسئول - رفض ذكر اسمه - أن هناك تعليمات تقضي بمرور الفلسطينين العابرين عن طريق ميناء رفح البري بموجب جواز السفر، ويسمح بدخول المصريين المقيمين بشمال سيناء فقط من واقع البطاقة الشخصية. وكان عدد من الشباب قد دعوا من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى مسيرة مليونية عالمية يوم 15 مايو من خلال صفحة "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، فلسطين تتحرر ونحن من سيحرره " ووضعوا خطة للتحرك في جميع دول العالم تبدأ يوم 13 حتى 15 مايو وتم وضع الخطة على الصفحة.
