عبر الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيوس الأحد عن ترحيبه بوفد الدبلوماسية الشعبية المصري الذي يزور أديس أبابا حاليا، مؤكدا أنه على ثقة من أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات بين البلدين المرتبطين بنهر النيل، وأكد أن هذا النهر هدية الله لدول حوض النيل. وقال الرئيس الاثيوبي- في كلمة له خلال حفل عشاء أقيم على شرفه لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي يضم 48 عضوا ويزور إثيوبيا حاليا- إننا نتفق جميعا على أن النيل مصدر حيوي للحياة والتنمية والأمن، ولجهود الحد من الفقر وتحقيق السلام بين كل الدول المتشاطئة. وأضاف أن الإخفاق في السابق في التعاون بين الجانبين أدى الى عدم تنمية مواردنا من هذا النهر كما كان يتعين، وخلال عشر سنوات عملت كل الدول الأعضاء على التوصل الى اتفاق متعدد الأطراف يستند إلى مبادىء الاستخدام العادل والمعقول للمياه مع الالتزام بعدم التسبب في أضرار لأي دول أخرى متشاطئة على النهر. وأوضح أن الاتفاقية الاطارية الشاملة فتحت أخيرا للتوقيع قبل عام تقريبا وأن ست دول وقعتها حتى الان، ونأمل أن تنضم الدول الاخرى اليها، مشيرا الى أن إثيوبيا تسعى جاهدة الى اجتثاث الفقر والتعامل مع تغير المناخ والجفاف المتكرر والتدهور البيئي والمجاعة التي ابتليت بها هذه البلاد منذ أجيال كثيرة. وعبر عن اعتقاده بأن الحد من الفقر واجتثاثه بشكل نهائي ممكن، وهي مهمة لنا جميعا وستكون مهمة طويلة ولهذا نبني سد الألفية لتوليد الطاقة الكهرومائية وهو عنصر مهم في خطتنا الطموحة نحو النمو والتحول للسنوات الخمس المقبلة. وتابع أن هذا السد سيحدث تحولا في اقتصادنا عبر توفير طاقة رخيصة مستدامة وحشد الموارد، وفي الوقت نفسه سيفتح اقتصادنا أمام التنمية الاقتصادية على مستوى أوسع نطاقا، ويسمح بتصدير الطاقة الصديقة للبيئة الى جيراننا وكل الدول الاخرى في حوض النيل، وهناك مزايا أخرى تتضمن حل مشاكل تراكم الطمي في السودان ومصر وحماية السودان من الفيضانات الكارثية وضمان تدفق مستمر ومستدام للمياه، وفي الواقع فإنه أيضا سيزيد من كمية المياه من خلال خفض معدل التبخر.