توقعت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية اليوم الجمعة أن تطالب إسرائيل المجتمع الدولى بمقاطعة الحكومة الفلسطينية الجديدة إذا لم تلب الشروط والمعايير التى وضعتها اللجنة الرباعية الدولية لحماس. وقالت الصحيفة فى تقرير على موقعها الالكترونى إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المح فى اجتماع مع وفد زائر من نواب الكونجرس أمس الخميس إلى أن الولاياتالمتحدة يتعين عليها النظر فى وقف المساعدات الاقتصادية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية إذا لم تعترف حكومة الوحدة بين فتح وحماس باسرائيل وتنبذ الارهاب . واستشهد نتنياهو لدى حديثه مع المشرعين الامريكيين بتصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون فى أبريل 2009 , بان اسرائيل لن تجرى محادثات ولن تدعم حكومة فلسطينية اقتصاديا و من بينها حماس حتى تعترف حماس باسرائيل وتتخلى عن العنف . وأشارت الصحيفة إلى أن رافايل باراك مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بعث ببرقية سرية إلى سفراء إسرائيل فى دول الاتحاد الاوروبى , ووجههم بضرورة ايضاح أن اسرائيل تتوقع من الزعماء الاوروبيين عدم اصدار بيانات ترحب بحكومة الوحدة الفلسطينية. و قال مسؤولون بارزون مطلعون على تفاصيل اجتماع الامس إن موضوع النقاش الرئيسى كان إطلاق حملة دبلوماسية بتركيز خاص على الاتحاد الاوروبى , لمنع الاعتراف الدولى بحكومة الوحدة بين فتح وحماس . ورأى مسؤولون فى المخابرات الاسرائيلية إن موافقة حماس على اتفاقية مصالحة مع فتح ليس له علاقة بمخاوف حماس من تعقد وضعها على ضوء التوترات الحالية فى سوريا. وقال مسئولو المخابرات العسكرية الاسرائيلية إن حماس قلقة من انعدام الاستقرار الحالى فى سوريا, معتبرين دمشق مركز قيادة الحركة. يشار إلى انه بعد فوز حماس بالاغلبية فى انتخابات عام 2006 البرلمانية, طالبت اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الاتحاد الاوروبى والامم المتحدةوالولايات لمتحدة و روسيا حركة حماس بالاعتراف باسرائيل والاتفاقيات الموقعة بالفعل ونبذ العنف مقابل الاعتراف الدولى بها.