دعت جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة الشعب الى الخروج الى الشوارع في احتجاجات للمطالبة بالحرية. وقال بيان اصدرته الجماعة "لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهليكم. اهتفوا بصوت واحد للحرية وللكرامة.. لقد خلقكم الله أحرارا.. فلا تسمحوا لطاغية ولا لجبار عنيد أن يستعبدكم... والله أكبر ولله الحمد". وهذه هي المرة الاولى التي تدعو فيها الجماعة - التي يقيم قادتها في المنفى - بشكل مباشر الى التظاهر ضد الرئيس بشار الاسد الذي يواجه احتجاجات مطالبة بالديمقراطية منذ ستة اسابيع. من ناحيتها دعت صفحات المعارضة السورية في المواقع الاجتماعية إلى "جمعة غضب" تعقب صلاة الجمعة وذلك تحت شعار "فك الحصار" عن درعا وإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال المظاهرات. وفي هذه الأثناء، واصل الجيش السوري المعزز بالدبابات حصاره لمدينة درعا الجنوبية، فيما حلقت طائرات مروحية في سماء المدينة بينما قام عناصر من قوات الأمن السورية باقتحام المنازل واعتقال عدد من المواطنين. كما أصدر الجيش السوري بياناً خاصاً الخميس، نفى فيه ما يتردد عن حصول انقسم في صفوفه، على خلفية العملية العسكرية التي تنفذها وحدات عسكرية في مدينة درعا، مهد الاحتجاجات الشعبية، بينما تنادت الصفحات الخاصة بالقوى المعارضة على المواقع الاجتماعية إلى تنفيذ مظاهرات واسعة الجمعة تحت عنوان "جمعة الغضب." وكان عدد كبير من شهود العيان قد تحدثوا عن انشقاقات داخل الجيش السوري المنتشر في مدينة درعا، وعن مواجهات وقعت بيت الوحدات التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، وأخرى من ألوية ميدانية، ونقل الشهود أسماء ضباط قالوا إنهم انضموا إلى الحركة الاحتجاجية.