قال السيد ياسين الكاتب والمفكر السياسي إن مرشحي الانتخابات الرئاسية لا يصلحون لحكم البلاد، مشيرا الى ان الرئيس القادم لمصر لا بد أن تكون لدية رؤية واضحة عن مستقبل البلاد دون ترديد شعارات مزيفة. وأكد ياسين- فى ندوة بدار الوثائق الاربعاء- أن مرشح رئاسة الجمهورية يجب أن يخرج من داخل الاحزاب السياسية مثل النموذج الفرنسى والامريكى. وأشار ياسين الى أن مصر لا توجد بها احزاب قوية تكون لديها القدرة على المنافسة واخراج زعامات سياسية، موضحا ان اساس وظيفة الحزب هو اخراج كوادر للمجتمع تكون له الفرصة على فرض قدرتها على المجتمع. كما شدد على ان الاحزاب يجب تفرز مرشحين للرئاسة، ولكن مع الاسف فان النظام السلطوى السابق كانت وظيفته القضاء على الشخصيات البارزة منذ ولادتها للتفرد بالسلطة الى جانب انفراد الحزب الوطنى للحكم لمدة 30 عاما. وجاء تعليق الكاتب السياسي صلاح عيسى على هذه القضية متفقا مع ما طرحه ياسين، حيث أكد أن مرشحي الرئاسة بعيدون عن الفكر والسلوك الديمقراطى، ولا يعبرون عن ثورة 25 يناير، مشيرا الى أن مصر تمر بالعديد من التحديات الخطيرة، منها اعادة تشكيل مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة. كما طالب عيسى بضرورة معرفة اختصاصات رئيس البلاد وهل سيكون نظام الحكم رئاسي ام برلمانى. ورجح عيسى النظام البرلمانى لمصر فى هذة الفترة الحرجة وفيها يمارس رئيس الجمهورية سلطاته من خلال رئيس الوزراء على ان تتم محاسبتهم على ذلك وتكون مسؤليتهم وضح الخطط المستقبلية والرؤية الايدولوجية للبلاد ويكون الحاكم هو رمز البلاد دون اعطاءه صلاحيات للتفرد بالحكم كما كان الحال من قبل. واشار عيسى الى أن محاولة تصور متى سينتخب رئيس البلاد موضحا ان الانتخابات الرئاسة ليست قبل عام 2012 ونحن امام سيناريو لانتخابات مجلس الشعب والشورى فى سبتمبر القادم وبعدها اعلان دستور البلاد ثم الانتخابات الرئاسية. واكد صلاح عيسى ان مصر دولة مدنية وليست دينية، ويتعين على الدستور الجديد ان يحمى مدنية الدولة تحت مظلة القولات المسلحة كالنموذج التركى.