كشف مستوردون عن وجود تراجع كبير فى واردات اللحوم والدواجن خلال شهر مارس / اذار 2011، مشيرين إلى وجود العديد من العراقيل التى تحد من عودة الاستيراد إلى معدلاته الطبيعية. وبدأت تنظيمات المستوردين والمنتجين المحليين الثلاثاء اجتماعات مكثفة، تمهيداً لإعداد تقرير شامل لعرضه على رئاسة الوزراء فى غضون الأيام الثلاثة المقبلة، بشأن تراجع مخزون العديد من السلع بالسوق المحلية، حسبما أكدت مصادر مسؤولة فى اتحاد الغرف التجارية. وقال خالد فتح الله - نائب رئيس غرفة تجارة الإسكندرية - إن المخزون من الزيت واللحوم والدواجن والأسماك والتونة والصلصة لا يكفى لأكثر من شهرين، مشيرا إلى زيادة أسعار الزيت العادى بنحو 40% والصلصة 30% والأرز 40%، بحسب صحيفة المصري اليوم. ولفت فتح الله إلى أن زيادة الأسعار جاءت بسبب زيادة تكلفة الشحن البحرى بنحو 30% وارتفاع المخاطر فى منطقة الشرق الأوسط والرسوم البنكية وارتفاع سعر صرف الدولار، فضلا عن زيادة الأسعار عالمياً. وأضاف أن تصدير كميات كبيرة من السلع الغذائية للسوقين الليبية وقطاع غزة أدى إلى تآكل مخزون العديد منها، خاصة مع تراجع الشحنات الواردة للسوق المحلية من الخارج، محذرا من تعرض السوق المحلية لأزمة مع عودة الانتعاش للسياحة المصرية وكذلك قرب شهر رمضان. من جانبه قال أحمد صقر - مستورد - إن واردات اللحوم تراجعت خلال مارس إلى 6 آلاف طن، مقابل متوسط شهرى يصل إلى 20 ألف طن، بانخفاض بلغت نسبته 70%، كما تراجع متوسط واردات الدواجن المجمدة من 10 آلاف طن إلى نحو 4 آلاف طن، بنسبة 60%. وأشار علاء رضوان، رئيس رابطة مستوردى اللحوم إلى ارتفاع عدد رسائل اللحوم الهندية المرفوضة فى الموانئ المصرية، لتصل إلى 500 طن خلال الأسبوع الماضى. ولفت إلى أن الزيادة العالمية فى الأسعار كانت لها انعكاسات على المستويات بالسوق المحلية، ليصل سعر كيلو اللحوم البرازيلية إلى نحو 30 جنيهاً حالياً، مقابل 23 جنيها نهاية العام الماضى، و25 جنيهاً للهندية، مقابل 20 جنيها للكيلو. من جهته، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الاقتصاد بكلية زراعة القاهرة، الخبير المعتمد فى بورصات السلع الغذائية العالمية، إن المجموعات السلعية الأساسية ومنها اللحوم والدواجن والأسماك، سجلت ارتفاعات تصل إلى 30%. وأضاف أن استهلاك المواطن المصرى من البروتينات الحيوانية يعادل 20% فقط من متوسط استهلاك الفرد فى العالم، لافتا إلى أن مستوى الفقر فى مصر يقترب من 50% بعكس ما كانت تروج له حكومات النظام السابق. بينما تركزت مخاوف المستوردين فى قلة واردات اللحوم والدواجن، إلا أن مخزون عدد من السلع الأخرى يكفى لأكثر من 5 أشهر مقبلة ومنها السكر. وأكد عبدالحميد سلامة، العضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر، مصدر باتحاد الغرف التجارية، أن الإنتاج المحلى من السكر يبلغ نحو 2 مليون طن من القصب والبنجر، يكفى حاجة الاستهلاك حتى آخر سبتمبر/ ايلول 2011.
