اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الخميس ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون. وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن قوات الجيش اعتقلت أربعة ناشطين في رام الله واثنين في الخليل وواحد في بيت لحم وآخر في مدينة نابلس مشيرة إلى أن المعتقلين نقلوا إلى مراكز الشرطة للاستجواب. واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ثمانية جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة جراء تعرضهم عدة مرات لتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار كثيف في محيط البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.
وقالت المصادر الإسرائيلية أن حالة بعض الجنود خطيرة حيث تم نقل جميع المصابين عبر المروحيات الإسرائيلية إلى مستشفى "تل هاشومير" داخل الخط الأخضر. وكانت أعداد كبيرة من آليات الاحتلال قد توغلت في ساعات مساء الاربعاء في مدينة نابلس من كافة محاورها وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات عنيفة وأفادت مصادر فلسطينية أن أكثر من 100 آلية عسكرية بينها العديد من الجرافات الكبيرة اقتحمت المدينة من كافة محاورها وانتشرت وسطها وعلى أطراف البلدة القديمة وفي العديد من الأحياء في مناطق مختلفة. وذكرت مصادر إعلامية أن قوات إسرائيلية احتلت العديد من البنايات المحيطة ببعض المستشفيات ومنها بناية "شموط" المطلة على مستشفى رفيديا واقتحمت قوات الاحتلال محلات تجارية في حارة الشيخ مسلم وقاموا بإحداث أضرار كبيرة داخل المحلات. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال فجرت محول الكهرباء في شارع عمان شرق المدينة مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات السكان في تلك المنطقة وتعرضت قوات الاحتلال في بداية توغلها لانفجار عدة عبوات ناسفة زرعها المقاومون في الشوارع الرئيسية بالمدينة. واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان مسؤوليتها عن القاء عبوات ناسفة على الجيش الاسرائيلي، كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الاشتباك مع جنود الاحتلال قرب مستشفى رافيديا في نابلس فجر الخميس.