قال الدكتور تولدي برهان جبري ايجزيابير المدير العام لهيئة حماية البيئة الاثيوبية إن مشروع انشاء "سد الالفية العظيم" للطاقة الكهرومائية الذي سيجري تنفيذه على النيل الازرق بالقرب من الحدود السودانية سيكون له تأثير ايجابي كبير على المنطقة ولن يكون له اضرار على دولتي المصب السودان ومصر. وقال المسؤول الاثيوبي في تصريحات لمركز "والتا" الاعلامي الاثيوبي الرسمي ان هذا المشروع سيكون له أثر ايجابي على معيشة الشعب الاثيوبي والدول المجاورة وخاصة في مجال تنمية البنية التحتية والتي تعد أساسا لكل انماط التنمية الاخرى. وحول الاثر البيئي للمشروع قال إن "أي نشاط انساني يكون له آثار على البيئة، لكن السؤال يتعلق بنطاق هذا التأثير وامكانيات تخفيفه"، موضحا ان الحسابات والتقييمات للوثائق الأولية للمشروع، تشير الى انه مشروع مناسب وسيحقق فوائد كثيرة لسكان المنطقة بما يشمل سكان دولتي المصب (السودان ومصر)". وأشار الدكتور ايجزيابير الى أنه سيتعين نقل بعض السكان الاثيوبيين، وانه من المتصور ان هذا المشروع خصص ميزانية لاعادة توطنيهم في اماكن اخرى، وقال "كان من الممكن أن يتسبب هذا الامر في مشكلة، في حالة نقلهم دون توفير المساعدة لاعادة توطنيهم". وقال ان انشاء هذا السد لن يلحق اي ضرر بدولتي المصب حيث ستتدفق نفس مياه النيل الازرق طوال العام بما يجعل من الاكثر سهولة الاستخدام المعتاد لهذه المياه في الري والامدادات الاخرى. وأضاف ان عملية "توليد الطاقة لا تستهلك المياه فهي تستغل تدفق المياه في توليد الكهرباء، مشددا على ان السد سيضع حدا لمشكلة الفيضانات في دولتي المصب والتي تحدث خلال الموسم الممطر. وقال ان انشاء هذا السد سيزيد بشكل كبير من القدرة على توليد الطاقة في البلاد وسيجعل من الأيسر على اثيوبيا تحقيق كل الاهداف الانمائية التي تسعى الى انجازها.