في بيان رسمي للحكومة اليونانية، أعربت عن سعادتها للتحول في علاقة أثينا مع برلين، وأن رئيس الوزراء تسيبراس سعيد بهذه الزيارة لأنه وضع الكثير من المسائل أمام المستشارة ميركل والشعب الألماني، حيث أوضح موقف الحكومة اليونانية وتحدث عن الوضع الاجتماعي في اليونان خلال السنوات الخمس الماضية، كما تحدث عن أن الواقع السياسي لم يساعد في الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي في اليونان، كما جاء في البيان أن تسيبراس تحدث عن المشاكل في اليونان وأيضا عن القرض الذي أخذته ألمانيا من اليونان إبان الحرب العالمية الثانية وأيضا عن ضرورة التعويضات الألمانية، وبالطبع العلاقات الثنائية وقضية الرشى الكبرى المعروفة في اليونان من شركة زيمينس الألمانية. من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقائها مساء أمس في برلين مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس على بقاء أثينا في منطقة اليورو، وضرورة عودتها إلى النمو الاقتصادي، وأعلن المتحدث الحكومي اليوناني أن المحادثات جرت في أجواء ودية وأن رئيس الوزراء اليوناني دعا المستشارة الألمانية لزيارة اليونان ولكنه لم يذكر موعدا محددا للزيارة. من جانبه ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن المستشارة ميركل ورئيس الوزراء اليوناني أجريا مناقشة شاملة في أجواء طيبة وبناءة حول الوضع في اليونان وإجراءات الاتحاد الأوروبي ومستقبل التعاون الألماني اليوناني. وقالت ميركل إن بلادها تريد أن تكون اليونان قوية اقتصاديا وتحل مشكلة النسبة العالية للبطالة، وإن البلدين يجريان المحادثات كشريكين في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويواجهان نفس التحديات في السياسة الدولية، ويشتركان في الرغبة في بناء الثقة، وإن برلين بمفردها لا تستطيع أن تقرر إن كان برنامج الإصلاح الاقتصادي الألماني جيدا أم لا، وهناك إطار مهني لتقييم ذلك. أما الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، فأكد على أن اليونان ستبقى عضوا في منطقة اليورو، ما دامت على استعداد لتقديم تنازلات، مشيرا إلى أنه على الأوروبيين إظهار مزيد من المرونة مع اليونان، كما أنه على أثينا أن تحترم الحاجة إلى الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية، والتحول لمزيد من التنافسية، وهو ما سيدفع الحكومات الأوروبية لدعم اليونان.