جددت أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم القوى اليمنية المعارضة مطالبتها للرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي عن السلطة فوراً، ونقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، بما يضمن "انتقال سلمي للسلطة"، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات، سواء المناوئة أو الموالية للرئيس اليمني. وتضمنت المبادرة دعوة الرئيس للتنحي ونقل سلطاته وصلاحياته لنائبه، على أن يقوم النائب، فور توليه السلطة، بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري، "بما يضمن تأديتهم لمهامهم، وفقاً للدستور والقانون، تحت قيادات ذات كفاءة ومقدرة بمعايير وطنية ومهنية، بعيداً عن معايير القرابة والمحسوبية." كما دعت إلى التوافق مع "الرئيس المؤقت"، في إشارة إلى نائب رئيس الجمهورية حالياً، على صيغة للسلطة خلال الفترة الانتقالية، تقوم على قاعدة "التوافق الوطني"، يتم خلالها تشكيل مجلس وطني انتقالي، وحكومة وحدة وطنية مؤقتة، تترأسها المعارضة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس عسكري مؤقت، ولجنة عليا للانتخابات. وقال محللون ان اعادة الهيكلة ستستهدف تقليص سيطرة أقارب صالح والموالين له على الجيش وقوات الامن ، وبينما تتواصل الاحتجاجات في انحاء البلاد مطالبة بتنحي صالح قال مسؤولون بالمعارضة ان الرئيس اليمني لم يعلن بعد رده على الخطة التي تتضمن خمسة بنود. وقال مصدر بالمعارضة لرويترز ان صالح يريد البقاء في الحكم حتى يتم تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة بنهاية العام. وقال الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما انه مستعد لترك السلطة في النهاية لكن قال ان خروجه السريع سيؤدي الى الفوضى. وشكر صالح الالاف من انصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي السبت. ودفعت احتجاجات بدأت قبل أسابيع تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم صالح الى شفا الانهيار لكن الولاياتالمتحدة والسعودية تشعران بالقلق بشأن من سيخلف صالح في حكم البلد الذي ينشط فيه تنظيم القاعدة.