أعرب المتحدث الرسمى باسم جماعة "الاخوان المسلمين" الدكتور عصام العريان عن ثقته فى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسلم السلطة للمدنيين بعد اجراء الانتخابات التشريعية فى شهر سبتمبر المقبل والانتخابات الرئاسية التى ستعقبها. وقال العريان - فى حوار أجراه لبرنامج "هارد توك" واذاعه تليفزيون "بى بى سى"الخميس - انا متفائل لأن زخم الثورة لم يهدأ بعد ولا توجد قوة تستطيع الوقوف امام ارادة الشعب الذى يرغب فى بدء حقبة جديدة ونظام ديمقراطى جديد فى مصر ومواصلة القضاء على بقايا نظام السابق . وتابع :أعتقد أن بعد 25 يناير تنفس المواطنون هواء نقيا وبات من غير الممكن العودة مجددا لاجواء نظام السابق، معربا عن ثقته بان المجلس العسكرى يدرك ذلك جيدا مما سيدفعه للمضى قدما فى خطة تنتهى بتسليم السلطة للمدنيين. وأضاف:أنه فى حال توحد القوى السياسية فى قائمة وطنية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة يمكن للشعب المصرى الحصول على برلمان يمثل كافة الأطياف السياسية . وفيما يتعلق بالفرقة التى سادت المشهد السياسى فى مصر قبيل التصويت على الاستفتاء على التعديلات الدستورية قال العريان:اعتقد ان من صوتوا بنعم فى الاستفتاء وبلغت نسبتهم 77 % وافقوا من أجل احلال الاستقرار وتسليم السلطة للمدنيين بعد الانتخابات وايضا من اجل صياغة دستور جديد وفقا لخطة محددة. واستطرد :أن الشعب المصرى يرغب فى انهاء كافة العلاقات التى تربط بين النظام القديم والمؤسسات الموجودة فى البلاد ولابد من اتاحة الوقت من أجل بناء نظام ديمقراطى جديد وهو مايستلزم توحد وتضامن وتعاون كافة الفصائل السياسية، وأشار العريان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين دعت كافة القوى السياسية الى خوض حوار بمكتب الجماعة يهدف الى الاتفاق على التضامن والتوحد خلال الانتخابات التشريعية. وعما اذا كانت جماعة الاخوان قد أبرمت اتفاقا مع الجيش لضمان التصويت بنعم فى الاستفتاء، قال العريان:إن هذا لم يحدث مطلقا والجيش يعمل بشكل منفرد ولا يرتبط بالجماعة بأية علاقات . ونفى العريان ان تكون الجماعة ترغب فى جنى ثمار الثورة وحدها..مشيرا إلى أن الجماعة لا تعتزم تسمية مرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلةولا تسعى للحصول الى الأغلبية فى البرلمان المقبلوانما ترغب فى العمل مع كافة الفصائل السياسية والمنظمات غير الحكومية لبناء نظام ديمقراطى جديد يستند الى المبادىء التى يقوم عليها غالبية الأنظمة الديمقراطية فى العالم.
