حقق المنتخب النيجيري للناشئين تحت 17 عاما لكرة القدم إنجازا تاريخيا بفوزه بلقب بطولة كاس العالم للناشئين لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه علي نظيره الأسباني 3 / صفر بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي في المباراة النهائية للبطولة. وأقيمت المباراة بين المنتخبين الأحد على الاستاد الدولي بالعاصمة الكورية الجنوبية "سول", ونجح المنتخب النيجيرى الملقب "بالنسور الخضراء" -بهذا الفوز- في معادلة عدد الألقاب التي حصل عليها نظيره البرازيلي بعد الفوز لأول مرة عام (1985) في البطولة التي أقيمت في الصين والمرة الثانية عام (1993) في البطولة التي استضافتها العاصمة اليابانية "طوكيو" والفوز الحالى فى سول ويبدو أن القارة الاسيوية أصبحت بوابة العبور التاريخية للنسور الخضراء. وكان الشوط الأول سريعا وقويا بين المنتخبين لرغبة كل منهما في الفوز بالمباراة والحصول على اللقب, وهو ما أعطى مزيدا من الإثارة والمتعة لإحداث اللقاء وإن مالت الكافة في بعض الفترات لصالح المنتخب النيجيري الذي تميز لاعبوه بالسرعة واللياقة البدنية العالية مما ساعدهم على الأخذ بزمام المبادرة ومكنهم من السيطرة على وسط الملعب والهجوم على دفاع المنتخب الأسباني. ولجأ المنتخب الأسبانى إلى اللعب باتزان دفاعي وهجومي, مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة في بعض الأحيان على مرمى المنتخب النيجيري الذي أهدر لاعبوه العديد من الفرص أمام المرمى إما للتسرع في اللمسة الأخيرة أو للتألق الكبير من الحارس الأسباني (ديجو مارينو) الذي استطاع التصدي لأكثر من كرة خطرة ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة.. إلى أن أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني تحسن الأداء الهجومي للمنتخب الأسباني وبدأ في مجاراة نظيره النيجيري في الهجمات وهو ما أضاف إثارة وندية أكثر للمباراة, وظل كل فريق يحاول إحراز هدف التقدم لإرباك حسابات الآخر لكن باءت كل المحاولات بالفشل نظرا لتألق الدفاع وحراس المرمى من الجانبين إلى أن أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الثاني بنفس النتيجة. ولجأ الفريقان إلى الوقت الاضافي الذي شهد قمة الإثارة في الدقائق الاخيرة عندما قامت العارضة بالإنابة عن الحارسين في التصدي لكرتين من الجانبين كانت الأولى من نصيب المنتخب النيجيري الذي لعب له لاعبه (شريف عيسو) كرة مباغتة من وسط الملعب لتسقط خلف الحارس الأسباني (ديجو) لكن لحسن حظه ارتطمت بالقائم لتضيع فرصة مؤكدة لنيجيريا. وذهب الفريقان إلي الحل الاخير وهو ركلات الترجيح التي شهدت منتهي سوء الحظ للماتادور الأسباني بإهداره ثلاث ركلات بفضل التألق الكبير من الحارس النيجيري (اوكانالوون) الذي نجح في التصدي ببراعة لركلتين من المنتخب الأسباني, في حين ضاعت ركلة أخرى بجوار المرمى في الوقت الذي نجح فيه لاعبو نيجيريا في إحراز ثلاث ركلات لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لصالح المنتخب النيجيري 3 / صفر بركلات الترجيح ويحصل على أغلى الألقاب كونه نجح في تخطي المنتخب الغاني الحاصل هو الآخر على لقب البطولة مرتين.. ومعادلة المنتخب البرازيلي الحاصل على ثلاثة ألقاب.