نجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في اقتناص مكاسب محدودة خلال الاسبوع الثاني من مارس 2015 فيما تراجعت باقي المؤشرات وذلك بدعم من سهم البنك التجاري الدولي الذي كسر حالة الحذر والترقب اللذان خيما على السوق قبل أيام من المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، فيما اثار طرح اوراسكوم للانشاء التساؤلات بعدما هبط السهم في اولى ايام تداوله. صعد مؤشر "إيجي إكس 30′′ بنحو 0.68 % مسجلا 9.641 نقطة. وتراجع "إيجي إكس 20′′ فقد سجل تراجعا بنحو 0.58% مغلقا عند مستوى 10.532 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 70′′ بنحو 1.8% مغلقا عند مستوى 556 نقطة. أما مؤشر "إيجي إكس 100′′ فسجل تراجعا بنحو 1% مغلقا عند مستوى 1,120 نقطة. وافاد التقرير بان قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي بلغت نحو 5.7 مليار جنيه، بالتداول على نحو 638 مليون ورقة منفذة على 104 ألاف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.4 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 522 مليون ورقة منفذة على 93 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 523 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الحالي وذلك بارتفاع عن الأسبوع الماضي قدره 2 %. وقال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ان اداء الاسبوع " لا بأس به" عدا جلسة الاربعاء التي شهدت تراجع، لكن تظل السيولة دون المستوى بالرغم من قرب المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ. واضاف فتحي انه على ما يبدو ان مخاوف المستثمرين تزيد كلما اقتربت من الاحداث الهامة خاصة بعدما اصبحت مؤخرا مصدرا لهبوط السوق على "غير المعتاد"، مثلما حدث حين اعلن المشير عبد الفتاح السيسي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، وايضا حينما نجح في الانتخابات واصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية. وأوضح نائب رئيس شعبة الأوراق المالية انه تخوفا من الحدث لجأ مستثمرون الى استباق المؤتمر الاقتصادي بايام وقاموا بعمليات بيع خلال جلسة الاربعاء الا ان المستثمرين الاجانب فاجئوا الجميع وتدخلوا بعمليات شراء قوية بنهاية جلسة الاسبوع على سهم "البنك التجاري الدولي" ليرتفع سعره الى 58 و 60 جنيها وبما انه يمثل اكثر من 30 % من المؤشر الرئيسي فكانت النتيجة اهداء اللون الأخضر لمشر "ايجي اكس 30″، لكن بشكل عام اداء الاجانب متباين خلال الاسبوع فقد غلب البيع على تعاملاتهم خلال الاسبوع. واشار عيسى فتحي الى ان وصول الوفود إلى شرم الشيخ حيث يعقد المؤتمرالاقتصادي " مصر المستقبل" اعطى انطباعا ايجابيا مما اثر بشكل جيد على البورصة بنهاية جلسات الاسبوع، وكنا نامل ان يغلق على 9800 نقطة ولكنه على الاقل استرد مستوى 9600 نقطة، وسيتجاوزه مع نجاح المؤتمر ومن الممكن ان يظهر تأثيره خلال جلسة الاحد. وقال ايهاب سعيد ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نجح في مواصلة الصعود في اتجاه مستوى المقاومة عند 9780 – 9800 نقطه ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى بفعل عمليات جنى الارباح التى تعرضت لها بعض الاسهم القياديه ليعاود تراجعه فى اتجاه 9576 نقطه بجلسة الاربعاء قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 9640 نقطة بدعم من سهم البنك التجاري الدولي الذي سجل اعلى مستوى سعرى له منذ الادراج قرب 58,60 جنيه. واما فيما يتعلق باداء مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد جاء ادائه – كما هى العاده خلال الفتره الماضيه اقل من نظيره الرئيسي – وذلك بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب 568 – 570 نقطة بفعل الضغوط البيعيه التى عاودت سيطرتها على اداء غالبية الاسهم الصغيرة. طرح اوراسكوم للانشاء في الميزان وحول طرح هبوط اوراسكوم للانشاء في اول أيام تداوله، قال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية انه يجب توقيت والسعر عاملان هامان جدا في الطرح، فعندما يكون هناك ترقب او حذر يسيطر على السوق وغياب للسيولة لا تنتظر اي نتائج ايجابية منه، مثلما حدث مع اوراسكوم للانشاء المحدود فقد حدد سعر الطرح عند 108.71 جنيه، وفي أولى جلسات تداوله سجل 106 فيما حقق الخميس 105 جنيه. أطلقت البورصة المصرية الاربعاء إشارة بدء التداول على أسهم شركة أوراسكوم للإنشاء كأول شركة أجنبية تقوم بقيد مزدوج لأسهمها فى السوق المصرى فى شكل أسهم منذ ما يقرب وليس سندات من 20 عاماً، حيث تم القيد المزدوج لأسهم الشركة في سوق ناسداك دبيوقد تم تنفيذ الطرح على نحو 11% من أسهم الشركة بنجاح. وأشار فتحي إلى ان السؤال الذي يجب طرحه لماذا يبيع مالك هذه الورقة باقل من سعرها؟؟، موضحا ان هناك عدة اسباب منها ان المستثمر يربط نفسه ببورصة دبي، مثلما كن يحدث مع شهادات الايداع الدولية، وبما ان سهم اوراسكوم للانشاء منخفض في بورصة دبي فيلجأ المستثمر الى بيعه في مصر لان للأسف اننا نتاثر ولا تؤثر. واضاف ان عدم احتفاظ المستثمر بالورقة يرجع ايضا إلى قصور في الثقافة الاستثمارية وفي فهم طبيعة الورقة التي بحوذته لانها ليست ورقة مضاربات. ولفت عيسى فتحي خبير أسواق المال انه من الواضح ان تقييم سعر طرح اوراسكوم للانشاء كان أعلى مما يجب لان الشركة اعلنت بالفعل عن تحقيق خسائر بنحو 70 مليون دولار خلال 9 أشهر، وتصل الخسارة الحقيقية الى 370 مليون دولار لان الشركة اضافت الضرائب التي ردت لها ضمن ايراداتها بالرغم من تصريح سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم للإنشاء بتبرعه بالمبلغ الى صندوق تحيا مصر. وخرجت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من البورصة المصرية في عام 2013 بعدما قامت شركة "أو سي أي إن في" الهولندية التي يمتلك رجل الأعمال ناصف ساويرس حصة كبيرة بها، بتقديم عرض للاستحواذ على الشركة المصرية. واستطرد قائلا " هذا المبلغ حق للمساهمين لانه حين تقدمت الشركة الهولندية " او سي اي " بعرض شراء او مبادلة كل سهم من "أوراسكوم" بسهم من "أو سي اي إن" كان العرض الاول 280 جنيه للسهم وعندما طالبت الدولة الشركة بالضرائب تم خصم 25 جنيها من قيمة العرض، اي ان هذا المبلغ الذي رد للشركة حق للمساهمين وليس للشركة. وتعود واقعة الضرائب الى مطالبة مصلحة الضرائب للشركة ابان حكم محمد مرسي بدفع ضرائب قيمتها 14 مليار جنيه، تم تخفيضها فيما بعد عقب الوصول لتسوية بين الطرفين ل 7.1 مليار جنيه. وبعد موافقة الطرفين على التسوية سددت «OCI » الدفعة الأولى من الضرائب المستحقة عليها بقيمة 2.5 مليار جنيه، وكان من المفترض أن تسدد الشركة باقى الدفعات إلا أنه بعد اندلاع ثورة ال 30 من يونيو توقفت الشركة عن الالتزام بسداد باقى الدفعات، ليتم بعدها تحريك دعوى ضد رئيس الشركة انتهت إلى إصدار حكم خلال سبتمبر الماضى. إلى ان أصدرت لجنة الطعن الضريبى قرارها مطلع نوفمبر الحالى بتبرئة شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من تهمة التهرب الضريبى ليتم إسدال الستار على الصراع الذى دام لأكثر من عامين. واعتبر عيسى فتحي ان الطرح الناجح الوحيد خلال الفترة الحالية كان للعربية للاسمنت الذي طرح ب9 جنيهات ووصل الى 19 جنيها، لكن باقي الطروحات لم تنج حتى الان، فسهم "سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية طرح ب8 جنيهات وصل الان الى 5 جنيهات، و"اوراسكوم للفنادق" طرح ب 15,20 جنيه ووصل الان الى 13 واوراسكوم للانشاء طرحت ب108.7 والان وصلت الى 105 جنيه. مما يعطي اشارة الى الجهات الرقابية انه يجب عدم الموافقة على اي طرح ولكن يجب الاخذ في الاعتبار توقيت الطرح وظروف السوق هل تسمح باستقبال طروحات جديدة ام لا كذلك السعر فلا يجب ان نوافق على تقييم المستشار المالي كما هو وانما يتم تخفيضه لتجنب فشله. المؤتمر الاقتصادي والتعديلا الضريبية واما فيما يتعلق بابرز الاحداث التى شهدها الاسبوع فقد انصبت معظمها فى التحضيرات الاخيره للمؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده فى شرم الشيخ خلال الفتره ما بين 13 – 15 مارس ، واهم تلك التحضيرات هى ظهور تعديلات قانون حوافز وضمانات الاستثمار والتى اظهرت العديد من الايجابيات لاسيما باضافة بند التحكيم والتصالح وتفعيل الشباك الواحد بالاضافه لبعض القوانين المتعلقه بمنح الاراضى للمستثمرين. وابرزهم المادة التى تم استحداثها والتى اتاحت لرئيس مجلس الوزراء منح اراضى بدون مقابل لفتره مؤقته (خمس سنوات) تنتهى فى 2020، وقد خلت التعديلات من اى حوافز ضريبية الامر الذى اضطرت معه الحكومة للاعلان عن وضعها لحد اقصى موحد على ضرائب الشركات عند 22,50% فقط بعد ان اكتفت بالضريبه الاستثنائيه 5% لعام 2014 فقط بدلا من 3 سنوات والنزول بالحد الاقصى من 25% الى 22,5% .. وهو الامر الذى اعتبره ايهاب سعيد غاية فى الايجابية ويتشابه الى حد كبير مع السياسة التى كانت متبعه ابان فترة حكومة الدكتور نظيف والتى ادت لارتفاع الحصيله الضريبية. وقبل ان ينتهي الاسبوع اصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارات هامة، قرار بقانون بتعديل بعض أحكام قانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة الصادر بالقانون رقم 159 لسنة 1981، وقانون الضريبة العامة على المبيعات الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 1991، وقانون ضمانات وحوافز الاستثمار والقانون الصادر به رقم 8 لسنة 1997، وقانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005. فضلا عن قرار بقانون بشأن قانون الخدمة المدنية. توقعات الأسبوع وعن توقعات اداء المؤشرات خلال الاسبوع القادم قال ايهاب سعيد خبير اسواق المال ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 يستهدف مستوى الدعم الجديد قرب 9500 نقطة والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه ليدفعه على اعادة تجربة مستوى 9800 نقطة تأثرا بحالة التفاؤل المتوقعه بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الاقتصادي. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فسيستهدف مستوى الدعم السابق والهام قرب 554 – 552 نقطة والذى نتوقع ايضا ان يعوقه على مواصلة تراجعه ليدفعه على اعادة تجربة مستوى 568 – 570 نقطة.
