لقى 17 متظاهرا سوريا مصرعهم نتيجة إطلاق النار عليهم بينما كانوا يتوجهون الى درعا جنوب سوريا قادمين من القرى المجاورة لها وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة ، فيما اعتقلت قوات الامن خمسة اشخاص على الاقل ، وذلك غداة اعلان السلطات عن نيتها القيام باصلاحات غير مسبوقة وبخاصة لجهة دراسة الغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963. وقال شاهد عيان "تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في ساحة درعا حيث قام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري كما قام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال للرئيس السابق حافظ الاسد".وأضاف "قام رجال الأمن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم باطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم قتيلا". فيما احتشد انصار للرئيس بشار الاسد في ساحة المسكية المقابلة للجامع يهتفون "الله، سوريا، بشار وبس" و"بالروح، بالدم، نفديك يا بشار". وفي منطقة داعل (شمال درعا) تظاهر نحو 300 متظاهر تتقدمهم عشرات الدراجات النارية خرجوا الى الشارع وهم يهتفون "داعل ودرعا ما بتنهان" بينما كان اطفال يلوحون بالكوفية. وفي درعا حيث اوقعت التظاهرات اكثر من 100 قتيل بحسب ناشطين حقوقيين، اكد احد السكان ان "عشرات المشيعيين" هتفوا "بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد" وذلك عقب صلاة الجنازة التي اقاموها في جامع العمريط على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. جدير بالذكر ان مدينة درعا تشهد تظاهرات متواصلة غير مسبوقة أدت الى صدامات مع قوى الأمن.وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب..وحسب ناشطين حقوقيين , فان التظاهرات في درعا أوقعت منذ اندلاعها في الثامن عشر من مارس حتى الخميس أكثر من 100 قتيل.
