أبلغت الثلاثاء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والنرويج الأمانة العامة للأمم المتحدة باشتراكها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين في ليبيا وهو ما يعني اشتراك هذه الدول في الأعمال العسكرية الدائرة حاليا في ليبيا وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973 الصادر الأسبوع الماضي والخاص بفرض حظر الطيران فوق الآراضي الليبية. وتقضي الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن المشار اليه بضرورة إبلاغ جميع الدول التي ستشارك في العمليات العسكرية لتنفيذه وبضرورة إبلاغ الأمانة العامة للأمم المتحدة. وبانضمام هذه الدول الثلاث تكون هناك عشر دول حتي الآن تقوم بمهام عسكرية فوق ليبيا بهدف حماية المدنيين وفقا للقرار. من جانبها أعلنت قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية الثلاثاء أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل دى جول" بدأت أولى مهامها حيث حلقت الطائرات التى كانت على متنها فوق الآراضى الليبية. وصرح المتحدث باسم قيادة الأركان تيرى بوركار بأن دورية تضم طائرتين من طراز "رافال" قامت بطلعات استطلاع فى المجال الجوى الليبى وعادت إلى حاملة الطائرات مرة أخرى بدون أن تواجه أي صعوبات خلال المهمة. وأوضح المتحدث أن إحدى هاتين الطائرتين كانت مزودة بأجهزة مراقبة تتيح نقل الصورة على الهواء مباشرة فيما قامت الطائرة الثانية بحمايتها. من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة ما زال بإمكانها نقل قيادة العمليات العسكرية ضد ليبيا الى الحلفاء وذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة. وتزايدت التكهنات فى القارة الأوروبية بأن واشنطن ستضطر الى الاحتفاظ بقيادة عمليات مراقبة جوية لتنفيذ حظر جوي فوق ليبيا حتى بعد انتهاء قصف أولي بقيادة أمريكية ضد الدفاعات الجوية. وفيما يتعلق بالقتال فى العراق قال أحد سكان بلدة الزنتان في غرب ليبيا لوكالة الأنباء رويترز إن القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي قتلت عشرة أشخاص على الأقل الثلاثاء في قصف للبلدة. وأضاف أنه بعد القصف تراجعت قوات القذافى من المنطقة الشرقية في الزنتان لإعادة تنظيم أنفسهم لكنهم لم ينسحبوا بعد من المنطقة الشمالية وما زال جنود القذافى هناك بأعداد كبيرة وتدعمهم ما بين 50 و60 دبابة وعدة مركبات.