مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي سيعاد تنظيمها الأحد السادس من مايو/ أيار، يستعد 5,44 مليون ناخب فرنسى لحسم خيارهم بين المرشح اليمنى نيكولا ساركوزى الاوفر حظا بسحب استطلاعات الراى، ومنافسته الاشتراكية سيجولين رويال لتحديد حلف شيراك فى الاليزيه للاعوام الخمسة القادمة. وبعد معركة حامية دامت عدة اشهر، انتهت الحملة الرسمية الجمعة بدعوة رويال الفرنسيين الى تكذيب استطلاعات الراى وصولا الى اتهام خصمها، بينما حافظ ساركوزى على هدوئه. واوردت الصحف الفرنسية السبت ان ساركوزى بات يرى نفسه فى القصر الرئاسى فى الوقت الذى يستعد فيه معسكر رويال للهزيمة، مبدية املها بعدم اصابة الحزب الاشتراكى بهزيمة شديدة وان يصوت ناخبو الوسط الذين مازالوا مترددين لصالح مرشحته. وبموجب القاون الفرنسى، يحظر نشر استطلاعات الراى او تقديرات النتائج حتى الاحد موعد اغلاق آخر مراكز الاقتراع. وحتى ذلك الموعد يمتنع المرشحان عن الادلاء باى تصريح. وايا كان الفائز، ستنتهى هذه الانتخابات بانتقال الحكم فى فرنسا الى جيل سياسى جديد بعد 12 عاما امضاها شيراك فى الاليزيه. وتعهد كل من ساركوزى ورويال باجراء اصلاحات عميقة. فقد ركز ساركوزى حملته على اعادة الاعتبار الى قيمة العمل والنظام والسلطة مشددا على مكافحة الهجرة غير الشرعية. اما رويال فسلطت الضوء على الجانب الاجتماعى من برنامجها متهمة خصمها بالسعى الى تقسيم فرنسا.