أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران كانت وما زالت وستبقي الى جانب الشعب والحكومة العراقية ضد الإرهاب وتنظيم (داعش) وممارساته الوحشية, وقال "كنا أول من قدم المساعدة في مكافحة الإرهاب في العراق". وقال ظريف – في مؤتمر صحفي مشترك, عقب لقائه مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد اليوم/الثلاثاء/- إننا نعتقد أن كافة التيارات السياسية في العراق يجب ان يكون هدفها مصلحة الشعب العراقي, وفي المركز منها حكومة العراق التي سنبقي إلى جانبها ومع شعب العراق في مكافحة الإرهاب. ومن جانبه, نوه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى أن العراق منفتح على تبادل العلاقات مع دول الجوار والعالم من أجل تعزيز التعاون الثنائي ,و قال: "نرتكز في ذلك على حرب الإرهاب دون الدخول في تقاطعات وسياسة المحاور, ولا تعارض بين توثيق العلاقات الثنائية والبعد عن سياسة المحاور". وأضاف الجعفري: نحن نشجب من يمول أو يبعث بعناصر أو من يوفر غطاء سياسيا للإرهابيين, ودون ذلك نسعي لاقامة علاقات جيدة مع جميع الدول إلا من يثبت تورطها بدعم الإرهاب ونتخذ موقفا صارما منها, وقال ردا على ماتردد عن مساعدة أمريكا لداعش:إنه " لادليل على تورط دولة بعينها في ذلك, ونرفض ونشجب ولن نسمح لأي دولة بفعل ذلك". وتابع: حربنا ضد داعش هي للدفاع عن أرضنا وقبل تشكيل التحالف الدولي المناهض لداعش إيران كانت الأولي التي دعمت العراق, ونحن نرحب باي دولة تساعدنا في حرب داعش دون التدخل في شئوننا الداخلية,لافتا إلى أن القوات البرية والجندي العراقي هو من يدير المعركة,فالجنود العراقيون والبيشمركة والحشد الشعبي وآخرون يحققون انتصارت على الأرض ولانحتاج لتدخل دولي بريا" ولفت جواد ظريف تعليقا على اقتحام قوات عسكرية تركية للأراضي السورية لنقل رفاة سليان شاه واخلاء حراسته من الجنود الأتراك, إلى أهمية احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة وهو مبدأ قانوني دولي ومخالفة ذلك يحدث مشكلات وأخطار أمنية. ومن جانبه, أكد الجعفري ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها ولاسيما بالنسبة لدول جوار العراق جميعا,واستدرك قائلا " تركيا كانت أيضا ضحية للارهاب في الموصل". وأشار ظريف إلى مفاوضات ايران في جنيف حول الملف النووي للوصول لحل سياسي يحقق الاحترام المتبادل ويحفظ حقوق إيران من خلال المفاوضات ويمنع انتشار الأسلحة النووية.. وقال تقدمنا في بعض الموضوعات ونحتاج المزيد من المباحثات خلال الفترة المقبلة. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مستهل المؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ان العراق وقع مذكرة تفاهم مع الجانب الايراني لإلغاء رسوم الجوازات الدبلوماسية والخاصة, مؤكدا أن العراق حقق نجاحات على الصعيدين الامني والسياسي داخليا وخارجيا. ونوه الجعفري بتطور العلاقات العراقية-الايرانية التي شهدت تقدما كبيرا, وقال:انه "سبقت هذه الزيارة زيارة نائب رئيس الجمهورية الاسلامية اسحاق جيهانجيري وتم توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين. وأضاف: إننا نمضي من أجل تعزيز العلاقات بدءا من دول الجوار الست المعروفة وكذلك دول ما بعد الجوار وكافة دول العالم, وأن العراق يتطلع الى تعزيز هذه العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بين العراقوإيران. وأعرب عن تطلع بغداد لتحريك الملفات العالقة مع طهران بما يخدم مصالح البلدين,.. مؤكدا أن العراق لن نسمح أبدا بالمساس بسيادته من قبل أي دولة.. وقال :ان الكثير من دول العالم تساعدنا في الحرب ضد الإرهاب ومنها إيران التي سجلت حضورا سواء على المستوى الإنساني وعلى الارض في اطار هذه المساعدة بمواجهة التحديات الكبيرة. من جانبه, قال وزير الخارجية الإيراني ان " العراقوايران يواجهان تحديات مشتركة ويجب تضافر الجهود لمواجهتها, وان أمن واستقرار العراق هو من أمن واستقرار إيران , واننا مرتاحون إزاء قدرة العراقيين على توحيد صفوفهم في محاربة عصابات التكفير والإرهاب".