نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" صفحة كاملة للمقابلة التي أجراها "جيرمي بوين" محرر شؤون الشرق الأوسط ل"بي بي سي" مع الرئيس السوري بشار الأسد تحت عنوان "يوم أمضيته مع الديكتاتور". ويصف "بوين" استقبال الأسد له بأنه بدا دمثا للغاية مضيفا:"إنه من الصعب التحدث إلى الأسد بصورة غير ودية، إذ يكثر من الابتسام الهادئ عند الحديث كما أنه دائما ما ينتحي جانبا ليسمح لضيوفه بالمرور قبله". أما عن تأثير السنين وما دار في سوريا في الأعوام الأربعة السابقة على ملامح الأسد ووجهه، فيقول بوين إن وجه الأسد (49 عاما) لم تكسه التجاعيد أو مظاهر القلق والفكر رغم ما يحدث في سوريا. وبحسب مقتطفات اوردتها شبكة "بي بي سي" فيقول بوين إنه إذا ما قارنا وجه بعض الزعماء الغربيين الذين تنعم بلادهم بالاستقرار ووجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند توليه الرئاسة ووجهه الآن لبدا لنا الأمر غاية في الغرابة حيث إن وجه الأسد لم تعله علامات الكبر أو القلق. وأضاف بوين أن الأسد دافع باستماتة عما قامت به القوات المسلحة السورية وعما قام به هو شخصيا طوال الحرب التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص وشرد عدة ملايين، كما أنه رفض الأدلة التي تشير إلى حدوث مظاهرات سلمية في ربيع 2011 وأصر على أن المتظاهرين استخدموا العنف القاتل منذ البداية مدللا على ذلك بما وصفه بالأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف الشرطة. أما عن موقف الأسد مما يحدث في بلاده، فيقول بوين إنه يصر على أنه يحارب الإرهاب الذي تموله جهات أجنبية وتدفعه الأيدولوجيا الدينية المتطرفة، ويصر على أن العالم بأسره يجب أن يقتنع برؤيته للأمر. "الاندينتنت" نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالا ل"توني باترسون" تحت عنوان "ميركل تواصل جهودها الحثيثة كي لا يضيع هدف أوروبا الموحدة". ويشير المقال إلى إن شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتفعت إلى معدلات غير مسبوقة بعد نجاحها في الوساطة في وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبعد ظهور مؤشرات على أنها تستعد لتسوية مع الحكومة اليونانية بشأن ديونها. ويضيف أن شعبية ميركل تعود بقدر أكبر إلى أنها قادرة على أن تحقق مصالح ألمانيا في أوروبا وفي الساحة الدولية أكثر من أدائها السياسي الداخلي وسياستها الداخلية. ويشير المقال إلى أن ميركل معتادة على المحادثات الدبلوماسية الماراثونية وتشبه نفسها بال"جمل" الذي يمكنه المضي لمسافات طويلة بدون ماء لقدرتها في الاستمرار في المفاوضات بدون نوم. وبحسب المقال فإنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك حيث توجد تقارير عن قتلى جدد شرقي أوكرانيا، وبالتالي ما زالت فرصة نشوب حرب على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي قائمة بالرغم من الاتصالات الأسبوعية مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، فضلا عن أن العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ما زالت في خطر. "الجارديان" أرجعت صحيفة "الجارديان" تعقد حلِ الأزمة الأوكرانية والقلق الذي أبداه الزعماء الأوروبيين في ختام اللقاء في مينسك في بيلاروسيا إلى أنه يعود بشكل أساسي إلى غموض الرئيس بوتين وعدم وضوح أهدافه. وأوضحت الصحيفة أنه لا يسيطر بالكامل على الانفصاليين الذين بدورهم لا يثقون به كليا كما إنه من غير المعروف ما إذا كانت لدى بوتين فعلا مطامع بضم أوكرانيا للتوسع لاحقا إلى أوروبا. وترى الصحيفة أن الرئيس الروسي لا يرغب في الظهور بمظهر المنهزم لذا فإن حل الأزمة قد يكون بالتوصل إلى صفقة تظهره منتصرا بيد أن حلا كهذا لن يكون خاليا من المخاطر لأن التعامل يتم مع رجل لا يمكن قراءة ما يخطط له، على حد قولها