اعلنت فرنسا تايدها لاستئناف المساعدات الى الحكومة الفلسطينية الجديدة وذلك على الرغم من اعتراض اسرائيل وتحفظ الاتحاد الاوروبي عليها. واعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان بابتيست ماتي ان فرنسا مستعدة لاستئناف الاتصالات السياسية مع اعضاء الحكومة الفلسطينية ممن ليسوا من حركة حماس كما تفكر في توجيه مساعدات مالية مباشرة الى الحكومة الجديدة ، كانت باريس قد اعلنت الاسبوع الماضي عزمها استئناف الاتصالات بين وزارة الخارجية الفرنسية والفلسطينية كما دعت وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمر لزيارة باريس وتعهدت بقيام وزير خارجيتها فيليب دوست بلازي بزيارة الاراضي الفلسطيني اذا لم يتمكن ابو عمر من الخروج من الاراضي المحتلة.غير ان فرنسا حصرت اتصالاتها المزمعة بالحكومة الجديدة بالوزراء غير المنتمين لحركة حماس.ولا تزال دول الاتحاد الاوروبي ال 27 تبحث مسألة استئناف المساعدات الى الفلسطينيين والتي تم تعليقها بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في يناير 2006 وتشكيلها الحكومة الفلسطينية وتعد المساعدات الاوروبية التي تبلغ قيمتها نحو مليار يورو سنويا جوهرية لعمل الحكومة الفلسطينية وايفاؤها بالتزاماتها الداخلية. فى الوقت نفسه اجتمع القنصل العام الاميركي في القدس جاكوب واليز للمرة الاولى مع وزير المالية سلام فياض في لقاء يشكل بادرة على بدء فك الحصار الغربي المفروض عليها منذ نحو عام. وياتي لقاء رام الله غداة اجتماع هو الاول من نوعه ايضا بين رئيس الوزراء اسماعيل هنية القيادي في حماس ونائب وزير الخارجية النروجي ريموند يوهانسن الذي لا تنتمي بلاده لعضوية الاتحاد الاوروبي.من جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك ان الحكومة الفلسطينية الجديدة تمثل "فرصة" لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط واعلنت انها دعت وزير الخارجية زياد ابو عمرو المستقل لزيارة النمسا. وتطالب اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) بان تعترف الحكومة الجديدة اولا بحق اسرائيل بالوجود وبالاتفاقات المبرمة معها وان تنبذ العنف لاستئناف مساعداتها المالية المباشرة المجمدة منذ عام.