هددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة الإيرانية من مغبة عدم تبنى حرية الإنترنت والمطالب الخاصة بالمعارضين من مستخدمي الشبكة العنكبوتية فى إيران وحذرت المسئولين الإيرانيين من أنهم إذا لم يكفلوا هذه الحرية فإنهم سيواجهون الانقلاب بسبب موجات الاضطرابات هناك. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت عن كلينتون قولها - في الكلمة التي ألقتها الثلاثاء أمام جامعة جورج واشنطن - إنه ليس هناك حل سحري أو برنامج إلكتروني يضع حدا للقمع على الإنترنت لكنها تعهدت في الوقت ذاته بتقديم دعم الولاياتالمتحدة لإنهاء القيود على استخدام الإنترنت الذي أصبح شائعا وسط المطالبات بالتغيير والإصلاح. وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تسلك طرقا شاملة ومبتكرة في التعامل مع التكنولوجيا تضمن تمكن المعارضين من الوصول إلى شبكات توزيع الأدوات والدعم المباشر. وخيرت كلينتون قادة العالم ما بين التعامل بشكل إيجابي أو سلبي مع حرية الإنترنت قائلة إن الزعماء حول العالم لديهم الخيارمشيرة الى أنهم قادرون على أن يسمحوا بانتعاش حرية الإنترنت في بلادهم ويأخذوا المخاطرة بترك الحريات التي يوفرها الإنترنت والتي من شأنها المطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية , أو باستطاعتهم وضع قيود على استخدام الإنترنت وخنق الحريات التي يوفرها وبذلك يعرضون كل المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي تأتي من المجتمع الذي يتعامل مع الإنترنت لخطر الخسارة. وامتدحت كلينتون المتظاهرين المناهضين للحكومة فى إيران واصفة الاحتجاجات التي ينظمونها بأنها بمثابة ميثاق يؤكد شجاعة الشعب الإيراني. يذكر أن العاصمة الإيرانيةطهران قد شهدت الإثنين خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في أكبر حركة معارضة منذ أكثر من عام , مستلهمين روح الثورة في مصر وتونس و رافعين شعارات مناهضة للحكومة. وقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وبين شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع واعتقلت العديد منهم , فيما رفضت القيادات الإيرانية أن تتحول احتجاجات طهران إلى ميدان تحرير جديد.