دخلت انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة مرحلة حاسمة ، وذلك بعد إعلان الرئيس جاك شيراك عدم ترشيح نفسه لولاية ثالثة فى الانتخابات المقررة الشهر المقبل أبريل 2007 ، وكان شيراك قد نجح فى إثارة حالة من الترقب الشديد لقراره الذى جاء متأخراً . ويأتى على قائمة المرشحين للرئاسة الفرنسية : - وزير الداخلية نيكولا شاركوزى مرشح الحزب اليمينى الحاكم " الاتحاد من أجل حركة شعبية " . - سيجولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكى - فرانسوا بايرو مرشح حزب الاتحاد الديمقراطى الفرنسى " الوسط " - مارى جورج بوفيه " الحزب الشيوعى " . - فيليب دو فيلبيه رئيس حزب الحركة من أجل فرنسا اليمينى المغالى فى التطرف . وفى السياق نفسه مازالت غالبية كبيرة من الفرنسيين تؤيد تشكيل حكومة تضم شخصيات من مختلف الاتجاهات السياسية الفرنسية وتلتف حول مشروع مشترك ، وترى فى ذلك أفضل حل لمشكلات فرنسا . وقد أظهر استطلاع للرأى أن ساركوزى مازال يتصدر المرشحين بنسبة 27% وجاءت سيجولين روايال مرشحة الاشتراكيين الثانية بنسبة 25.5% ثم مرشح الوسط فرانسوا بايرو بنسبة 23% وأعلن رئيس الوزراء الفرنسى " دومينيك دوفيلبان " رسميا دعمه للمرشح اليمينى " نيكولا ساركوزى " الذى اعتبر لفترة طويلة منافساً له داخل الاتحاد من أجل حركة شعبية .ويأتى أعلان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الأربعاء، دعمه لنيكولا ساركوزي، مرشح حزبه "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" اليميني، إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.بمثابة الدعم الذى سيضاعف بالضرورة حظوظ ساركوزى من الفوز، حيث تمنحه استطلاعات الرأي موقعاً متقدماً إلى جانب مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال، للفوز بالمنصب.وكان ساركوزى قد دعا الرئيس شيراك إلى تأييده فى الانتخابات المقررة فى 22 أبريل القادم 2007 ، و يرى المراقبون أن ساركوزى حرص على كسب تعاطف وتأييد شيراك وأنصاره بإعلانه إنه يوافق على كل سياسات شيراك منذ انتخابه للرئاسة عام 1995 مثل تحركه إزاء البوسنة ورفضه الحرب على العراق وسياسته تجاه لبنان والشرق الأوسط . ومن ناحية أخرى رجحت أحدث استطلاعات للرأى العام الفرنسى تقدم نيكولا ساركوزى على منافسته سيجولين روايال ، خلال الجولة الثانية من الانتخابابت الرئاسية الفرنسية المقبلة ، وكشفت مجلة " لوبوان " الفرنسية عن حصول ساركوزى على 53% من الأصوات المشاركة فى الاستطلاع مقابل 46.5% لصالح روايال وذلك بزيادة 0.5% لمرشح اليمين .واشار المحللون إلى زيادة سخونة الوعود التى يطلقها المرشحون لانتخابات الرئاسة الفرنسية خاصة المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال ومرشح اليمين ساركوزى وذلك على أمل اجتذاب أصواب الشباب وخاصة أبناء المهاجرين ، حيث أشاد ساركوزى بالتنوع العرقى فى فرنسا داعياً إلى تحرك إيجابى لضمان أن تتمتع جميع الأعراق بحياة عادلة ، ورسخ ساركوزى صورته كمتشدد عندما دعا مؤخراً إلى استحداث وزارة للهجرة والهوية الوطنية بعد أن أثارت طريقته فى التعامل مع أحداث شغب الضواحى فى 2005 استياء سكان هذه الأحياء وغالبيتهم من المهاجرين . أما روايال فتعهدت بإجراء إصلاح شامل للمؤسسات الفرنسية وفرض قيوداً على الرئيس ومنح البرلمان ورئيس الوزراء مزيداً من السلطات ومنع السمئولين المنتخبين من تقليد أكثر من منصب يتم شغله بالانتخاب فى نفس الوقت ، ورأى المؤيدون أن هذه السياسة ستحسن موقف روايال الصعب بالمقارنة مع مرشح الوسط " فرانسوا بايرو " الذى ينافسها على مقعد فى الجولة الثانية أمام ساركوزى .