قالت مصادر امنية ومصادر بقطاع الصحة ان انفجار سيارة ملغومة في منطقة يغلب على سكانها الشيعة اثناء جنازة في بغداد الخميس أسفر عن مقتل 35 شخصا على الاقل واصابة العشرات وتسبب في اندلاع اشتباكات بين السكان الغاضبين والشرطة. وقال خميس السعد وكيل وزارة الصحة العراقية ان 35 شخصا قتلوا وجرح 65. وذكر مسؤول بمستشفى نفس عدد القتلى بعد الانفجار الذي وقع في حي الشعلة الذي كان معقلا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ويعتقد انه يخضع الان لسيطرة جماعة عصائب الحق المنشقة التي تنتهج العنف. وهذا الانفجار هو الاحدث في سلسلة من التفجيرات التي شهدها العراق وقتلت أكثر من 100 شخص خلال الاسبوعين الماضيين. وشن من يشتبه انهم مقاتلون هجمات انتحارية على مدى ثلاثة ايام خلال الاسبوع الماضي ضد الشرطة ومجنديها وزرعوا السيارات الملغومة مستهدفين الزوار الشيعة الذين يتدفقون على مدينة كربلاء بجنوب العراق لاحياء ذكرى أربعينية الحسين. ويمثل العنف تحديا لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما أنه يقوض الثقة في قوات الامن العراقية بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من العراق هذا العام بعد ثماني سنوات من اطاحة قوات تقودها الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وغزوها للعراق. وقال مسؤولون محليون وشهود عيان ان اشتباكات بالسلاح وقعت في حي الشعلة بشمال غرب بغداد بعد الانفجار الذي وقع اثناء الجنازة. وقال ناصر السعدي مدير مكتب الصدر في حي الشعلة ان الناس كانوا غاضبين بعد الانفجار وانهم اندفعوا الى الشوارع للاحتجاج على قوات الامن. واضاف ان الشرطة فتحت النار عليهم أو لتفريقهم ثم رد بعض الناس باطلاق الرصاص على الشرطة. ولكنه ذكر ان اطلاق الرصاص قد هدأ منذ ذلك الحين وقال ان قوات الامن جاءت الى المنطقة وطلبت من الناس البقاء في منازلهم وتبحث عن المحتجين الذين أطلقوا النار على الشرطة. وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته ان الشرطة اطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين لكنها تعرضت للهجوم من جانب مسلحين، واضاف "بالطبع ردت الشرطة باطلاق النار". ولم يتضح بعد ما اذا كان احد قد اصيب في اطلاق النار، وانفجر ما لا يقل عن أربع قنابل أخرى في بغداد الخميس. وقال مصدر بوزارة الداخلية ان قنبلة زرعت في حافلة صغيرة قتلت اثنين من ركابها واصابت سبعة مشاة في حي الجهاد بغرب بغداد. واضاف المصدر ان قنبلة مزروعة على الطريق في حي الكرادة قتلت شرطيا واصابت ثلاثة ضباط اخرين واربعة مدنيين. وقال المصدر نفسه ان قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا في حي الوزيرية بشمال بغداد وحي باب المعظم بشمال وسطها قتلتا شخصين واصابتا سبعة.