أكد مصدر وزاري كويتى رفيع أن استقالة وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد هي بيد أمير دولة الكويت فقط وقال إن الوزير سيمارس عمله بكامل طاقته و أن القيادة السياسية تدعم الخالد في اجراءات الداخلية وأن جهوده في قضية مقتل المواطن محمد المطيري ستعلن بكل شفافية. وأوضح المصدر فى تصريحه لصحيفة الدار الكويتية ان وزير الداخلية كان ضابطا في الجيش في فترة تحرير الكويت وعامل الاسرى العراقيين بدون تجاوزات متسائلا: كيف يرضاها للمواطن المطيري؟. كما نفى المصدر الوزاري وجود أي صفقات مع بعض النواب لمساعدة الخالد على تجاوز الاستجواب الذي اعلن بعض اعضاء مجلس الأمة عزمهم على تقديمه الاثنين المقبل وأكد المصدر ان القيادة كلفت الخالد بتنظيف الاجهزة الامنية والاشراف الشخصي على اجراء غربلة كاملة لوزارة الداخلية الكويتية . واوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان بانه قد طلب من وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح الاستمرار في عمله واستكمال كافة التحقيقات والاجراءات المتعلقة بملف المتهمين في قضية المواطن محمد غزاي هليل الميموني وتكليفه بمتابعة الاجراءات القانونية بحق كل من قام بالتضليل واعطاء معلومات مغلوطة وتستر على اظهار الحقيقة حتى ينالوا كل قصاصه العادل ويتحمل كل مسؤوليته عن الاعمال التي قام بها وفق احكام القانون. وقال الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان هذه الاجراءات تأتي تجسيدا لحرص الحكومة على التزام الشفافية الكاملة في تعاملها مع مختلف القضايا والموضوعات وحرصها الصادق على الالتزام بتطبيق القانون على الجميع بدون استثناء وكائنا من كان مؤكدا بان دولة الكويت كانت وستظل دوما دار امن وامان لكل من يعيش على ارضها الطيبة ودولة قانون ومؤسسات وانها ستتعاون بكل جدية وشفافية مع اللجنة البرلمانية التي شكلها مجلس الامة في جلسته الاخيرة للتحقيق في هذه القضية. وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد ذكرت فى بيان لها يوم الخميس قبل الماضى أن لجنة الأطباء المختصين بالطب الشرعي التي شكلتها للوقوف على أسباب وفاة المواطن الكويتى محمد غزاي الميموني المطيري قد أثبتت أن هناك شبهة جنائية وراء الوفاة. وكانت اتهامات عنيفة قد وجهت من قبل بعض أعضاء مجلس الامة الكويتى لوزارة الداخلية الكويتية بضرب مواطن كويتى وتعذيبه حتى الموت خلال التحقيقات التي أجريت معه إثر ضبطه متلبسا بالاتجار في الخمور في منطقة جليب الشيوخ مؤخرا . وقد نفت وزارة الداخلية الكويتية في أعقاب ذلك فى بيان سابق قبل أيام وجود شبهة التعذيب وراء وفاة المطيري.