أقدم مواطن جزائري مساء الخميس على سكب البنزين على أجساد نجليه محاولا إضرام النار فيهما أمام مقر بلدية " المسيلة " الواقعة على بعد350 كيلومترا شرق العاصمة احتجاجا على قطع الكهرباء عن بيته مدة ثلاثة أيام . وذكرت تقارير صحفية الجمعة أن الشرطة نجحت فى منع الرجل من أتمام فعله ..موضحة أن المواطن قام بهذا الفعل احتجاجا على قطع الكهرباء منذ ثلاثة أيام تاركا أسرته في الظلام. وأوضح الموقع أن المواطن يعيش ظروفا مأساوية و صعبة حيث لم يتمكن من دفع فاتورة الكهرباء مما أدى إلى تغريمه مبلغ آخر وقطع الكهرباء عنه فى أحد فصول الشتاء حيث كانت الأسرة تستخدم المدفأة الكهربائية وخاصة أن البلاد تشهد حاليا موجه شديدة البرودة . و فى السياق ذاته ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة الجمعة أن شابا يبلغ من العمر 26 عاما حاول أمس إحراق نفسه داخل بناء محكمة رأس الوادي بولاية الوادى الواقعة على بعد 630 كيلومترا شرق العاصمة بعد أن صب على نفسه كمية من البنزين لولا تدخل مجموعة من الحاضرين وعمال المجلس. وقال موقع صحيفة "الوطن" على الانترنت إن مدينة وهارون بولاية تيبازة الواقعة على بعد 70 كيلومترا شهدت الجمعة أيضا حادثا مأساويا عندما أقدم شيخ على الأنتحار داخل منزله بعدما قام بربط عنقه بحبل خاص بالصيد البحري ثم ألقى بنفسه من أعلى شرفة في المنزل ففارق الحياة على إثرها. وأشارت إلى أن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة. يذكر أن ثمانية مواطنين جزائريين في عدة ولايات كانوا قد قاموا خلال الأيام الماضية بمحاولات للانتحار حرقا على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن والبطالة و الفقر . وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن شعورها بالحزن العميق إزاء حالات التضحية بالذات التي لها دوافع سياسية والمستوحاة من احتجاجات تونس التي فجرها انتحار الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر الماضي. وقالت المفوضة نافي بيلاي "إنه لأمر محزن أن يضطر الناس إلى اللجوء إلى تدابير يائسة" مضيفة إن "إساءة المعاملة والمعاناة" تدفع المواطنين إلى القيام بذلك.